يهب العظماء حياتهم لما انصرفوا إليه من مهام في هذه الحياة، حتى تشعر وكأنهم ولدوا قادة عظماء. دولتنا الفتية بحمد الله رزقت قادة ولدوا بنفوس كبيرة وهمم سامقة، همهم العلياء لوطنهم، وهاجسهم التنمية والتطوير لبلادهم، ومحور اهتمامهم رفاه مواطنيه، لذا لاغرابة أن نرى حكامنا الأوفياء وهم يسخرون وقتهم وجهدهم وتفكيرهم، لما فيه رفعة هذا الوطن والمواطن. وقد جاءت تغييرات الفجر التي أعلنتها حكومة (خادم الحرمين الشريفين) لتؤكد أن (سلمان العطاء) عاقد العزم على الذهاب بهذا الوطن إلى أقصى مدى، بروية وحكمة وعمق كبير. حيث جاء تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، والشاب المتميز محمد بن سلمان وليا لولي العهد، ليضع خارطة طريق ومنهج راسخ للدولة في عصرها الحديث، وسنرى وطنا من نور يعانق العلياء ويمضي نحو المجد بثبات، لأنه وطن تديره حكومة (الكفاءات الشابة). وكم كانت الغبطة كبيرة لدى كل مواطن وهو يشاهد بعينيه مبايعة الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، وفي مقدمة المبايعين سمو الأمير الشهم (مقرن بن عبدالعزيز)، ليجسدوا للعالم أجمع كيف أن هذه الأسرة تحولت إلى مؤسسة تصدر القيم وتدير الشأن العام، لدولة فتية على قلب رجل واحد. كانت هذه الرسالة الأعظم قاصمة لظهر كل متربص، فيما امتلأت لحظات المبايعة برسائل شتى من خلال التفاف الأسرة الحاكمة، وتعاضدهم وحرصهم على توقير أهل العلم واحترامهم الكبير بعضهم لبعض كما هو حال الكبار دوما، في ملمح أثلج صدر المحبين لهذا الوطن، وسرب الغبطة لنفوسنا كمواطنين، وأثبت لنا أن الغد سيكون رغدا واستقرارا وحزما وقوة وريادة، لذا حق لنا أن نفاخر بوطن المجد، وأن نكتب اسمه على جدار الزمن كرمز للمعاني والقيم والرسوخ. الغبطة كبيرة والفخر بمؤسسة الحكم والأسرة الحاكمة في نفوسنا يتجاوز المدى.