دعونا نعيش مع عيد الحب ( فلندايز دي) وقلوبنا مليئة حبا وسعادة. خذ حبيبتك ليلة عيد الحب واحتفل معها، أسمعها كلمات جميلة، واشتر لها هدية ثمينة، فان كنت بخيلا، فقل لها: ذهبت للسوق أشتري ساعة غالية فما لقيت أغلى من الساعة التي شفتك فيها!لابد أن يكون في حياتك حبيبة أنثى، تأنس معها وتسكن إليها، على كتاب الله وسنّة رسوله، إنها فطرة وغريزة أوجدها الله عز وجل يقول (زين للناس حب الشهوات من النساء) الآية. إنها أعظم زينة للرجل، بل إنها «سكن للرجل» كما وصفها القرآن، لا تهدأ لواعج قلبه إلا معها. إن الحب الذي أقصده هو الحب الصحيح الذي يكون بين الزوجين، أو الخطيبين، هو الذي يقصد به ويقوم عليه الزواج، ودعوى الحب لغير الزواج، هي دعوة إلى فوضى ومطاردة الفتيات في الأسواق، والحب الذي يأتي بهذه الطريقة، هو حب مزيف ولا يدوم، فالحب الذي يدوم هو الذي فيه التزام وتضحية، لا حب الهوى الكاذب الذي لا يوجد إلا في الأفلام التركية وأفلام الهوليود. إن القلب المليء بالحب يظل شابا للأبد، وصاحبه يعيش حياة سعيدة ويجد من يسليه ويواسيه ويشعر أن الحياة ترقص طربا حوله. فليس في قلبه مكان للغم لأن قلبه مليء بالحب مشغول بالوصال. لذا ينبغي أن تنتشر ثقافة الحب في مجتمعنا السعودي الجاف كجفاف صحرائه، وأن يسود الحب والسلام بين الأزواج والمحبين، فلا يشترط أن تكون ثقافة الحب عندنا كثقافة الحب عند الغرب أو الشرق، بل حب وفق ذوقنا وخصوصيتنا، ولا يشترط أن يكون عيد الحب عندنا ليلة حمراء ورقص وغناء، إنما يشترط أن يكون في حقيقته الوفاء.