4- من شروط الرجل عند اختياره لشريكة حياته أن تكون على قدر من الجمال ، وربما سيبهره جمالها في أيام الزواج الأولى ن ولكن بعد ذلك وبعد العشرة الزوجية يبدأ الشعور بإحساس آخر. ويتبين للرجل بأن الجمال والشكل ليس هو المطلب الوحيد لإتمام السعادة الزوجية ، وليس الهدف الأساسي للزواج إشباع رغبات فقط ، فإذا أحس الرجل بان هذه المرأة هي التي تناسبه نفسياً وفكرياً ، وتريحه وتتوافق معه في الطبع والشعور ن هنا سيبدأ الحب حتى لو لم تكن على قدر من الجمال فالمهم أن تكون الأنسب والأفضل ن ولا يشترط أن يكون هذا التناسب كاملاً ولكن يكفي أن يكون التوافق في الأمور المهمة والجوهرية ، وهذه كفيلة بأن تجعل زوجك يحبك ويعمل من أجل إسعادك ، ويبدأ بتغيير بعض طباعه لكي ينال رضاك ، فإن كان بخيلاً فإنه سيكون كريماً معك ، وإن كان قاسياً عصبياً سيصبح عطوفاً ، وطيب الكلام معك وسيبثك بما في قلبه ، وتكونين مستودع أسراره ، وسيرى كل ما يصدر منك من كلام جميل وعذب ، حتى لو كان هذا الكلام ثرثرة عادية ، طالما كنت تتحدثين معه برقة وانشراح ورحابة صدر، فسيجد في ذلك لذة حقيقة لأن هدفه ليس سماع هذه الثرثرة بقدر ما يريد أن يدخل عالمك ، ويعرفه بكل تفاصيله ، لأنه أحبك بصدق. 5- الحب عطاء بلا حدود ، وإخلاص دون مقابل ن الحب يجعل كلاً من الزوجين يؤثر صاحبه على نفسه يضحي من أجله ، يسعى إلى سعادته ولو فقد ما يحبه في سبيل ذلك ن وإن الزوجة العاقلة إذا أحببت زوجها أعطته كل شيء فلا تمن عليه ، ولا تحتقره ولا تطلب الكثير والمستحيل ، من المؤكد أنك توافقينني في ذلك. إذن لِمَ أراك يا حبيبتي تحركين مجاديف السعادة بكل عنف وتدورين بها في كل اتجاه ، كثيرة التسخط ، قليلة الحمد والشكر غير راضية بما آتاك الله من خير؟ لم هذه المقارنات والموازنات الفارغة ومحاكاة غيرك ممن أنعم الله على أزواجهن ؟ تصرخين بأعلى صوتك في المجالس، وتظهرين الأسى واللوعة وندب الحظ، إذا سُئلت عن حالك وحال زوجك.