أكد الرحالة الإنجليزي وليون فرديا ماكارون أحد المغامرين في فيلم «في عمق الربع الخالي» الذي تم عرضه في جمعية الثقافة والفنون في الدمام أمس الأول، أن لطافة وضيافة من قابلوهم من أهالي عمان والإمارات العربية المتحدة خففت جهد الرحلة وحرارة الجو، خلال 1000 ميل قطعت في 6 أسابيع. استغرق الفيلم في العرض 50 دقيقة، ومن خلال قصة ملهمة، استعرض بدايات الفكرة وتجهيز الخرائط والصور، والسفر إلى صلالة ومحاولة صنع العربة التي حملت عليها 300 كجم، وهي الرحلة التي وصفت بالمغامرة في السير على الأقدام وسط أجواء شهري نوفمبر وأكتوبر، فكانت حرارة الشمس حارقة، وتحديات يومية من خلال واقع الحياة التي واجهها المغامرون أليستر جايمس ووليون فرديا. وليون فرديا التقى بالمخرجين والمهتمين في جمعية الثقافة في الدمام، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، ليتلقى عديدا من الأسئلة والاستفسارات حول الرحلة، مؤكدا أن رحلتهما تختلف عن رحلة المستكشف المشهور ويلفريد تسيجير، في الوقت والأجواء حتى الصور مختلفة في الخرائط التي اعتمدوا عليها، منوها إلى أنهم استفادوا فيزيائيا من خلال تحمل أجسامهم وسيطرتهم على الرحلة، كانت أيامهم ممتعة من خلال تصوير أنفسهم والحديث للكاميرا، مما غيرت كثيرا من المفاهيم في الربع الخالي. وعن سؤاله هل هناك أفكار حول المغامرة وإمكانية الندم فيها، أوضح وليون أن الصحراء كالمرآة تعكس أفكارك التي تسيطر عليك من فرح أو حزن فهي تضخم كل ما تفكر به، مشيدا بمشاركته الحياة والمغامرة مع زميله أليستر. ويصنف وليون نفسه كموثق يبحث عن مغامرة، وأن 6 أسابيع ليست كافية للاستكشاف بل هي مغامرة لقطع مسافة، منوها إلى أن الرحلة كانت ميزانيتها قليلة مما جعلهما يستخدمان عربة، مستبعدا فكرة استخدام الجمال لارتفاع أسعارها وعدم وجود الخبرة الكافية في التعامل مع الجمال وهو كما وصفه بأنه ليس عدلا استخدام الجمال. ويتطلع وليون إلى رحلة قادمة لم يحدد الدولة، وسبق له القيام برحلة مغامرة في الأرجنتين، مبينا أن زوجته ستعمل في صلالة وهي نقطة انطلاقهم في رحلتهم.