يعتبر يوم أمس الذي يطلق عليه طالع الرشاء آخر النجوم اليمانية، وسمي بذلك تشبيهاً بالرشاء وهو الحبل أو العقدة التي تربط السمكتين في برج الحوت. وقال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان إن الوصف الصحيح لتلك الحالة هو نجم المراق الذي يبلغ عدد أيامه 13 يوماً ويعرف فيه الكنّه وعدد أيامها 40 يوماً، وهي وقت اختفاء الثريا (الخفوق) أو مربعانية القيظ (الصيف)؛ حيث لا تشاهد فيه الثريا إلا بعد بداية القيظ في 6 يونيو. وأضاف آل رمضان، أن نجم الرشاء يعرف بأنه عبارة عن مجموعة كواكب عديدة سميت ب (بطن السمكة) نظراً لوقوعها ضمن مجموعة نجوم كثيرة خافتة، ونوؤه محمود وغزير المطر إذا أمطر بإذن الله، ومن خواصه انعقاد اللؤلؤ في الصدف من ذلك المطر النازل، ويعتدل فيه الجو ليلاً، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة، وفي أوله يبدأ دخول موسم البوارح، وهي الرياح الغربية المحملة بالغبار والأتربة؛ إذ يمتد موسمها من أواخر شهر إبريل حتى منتصف شهر يوليو، وفي هذا النجم يحمد غرس النخيل ويعرف عند العامة وخاصة أهل الحرث والزراعة بالذراع الثاني؛ إذ تهب فيه رياح عالية يسميها العامة (بارح المشمش)، وهو المنزلة الخامسة من منازل فصل الربيع، وفيه غرس أفراخ النخيل وتتدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع من نهاية التلقيح، أما الحالة الجوية فهي فترة هدوء مع صفاء للشمس ترفع حرارة النهار لدرجات حرارة صيفية، ومازلنا في موسم الأمطار الذي يقترب من نهايته، وهناك مؤشرات لبعض الحالات خاصة في الجنوب الغربي، وربما بعد أسبوع تتطور حالة بشكل إيجابي تشمل مناطق واسعة بما فيها سواحل الخليج.