سيطر ثوار إدلب على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية بشكل كامل أمس بعد هجوم شنوه على مواقع النظام في المدينة بعد أربعة أيام من بدء «معركة النصر» التي يقودها جيش الفتح لتحرير المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد في محافظة إدلب. وأظهر مقطع فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من المقاتلين داخل المدنية بعد أن تم اقتحامها من عدة محاور. وأفاد ناشطون أن طائرات النظام قصفت المدينة بالصواريخ والبراميل المتفجرة بعد تحريرها وانسحاب قواته منها، وأكد الناشطون أنه تم الكشف على مجزرة مروعة ارتكبها عناصر المخابرات العسكرية بإعدامهم 23 معتقلاً قبل الانسحاب من المدينة. وتخوض القوات المقاتلة في منطقة جسر الشغور معارك ضارية مع قوات الأسد تمكنت من السيطرة على أهم النقاط الاستراتيجية في المنطقة في معمل السكر وحاجزي تل المنطار وحواجز المنشرة والأفندي والدبس والعلاوين وحاجز مفرق بشلامون). وأكد الناشطون أن قوات الأسد تكبدت خسائر كبيرة بالمعدات والأرواح في هذه المعارك. وقال المستشار القانوني للجيش الحر أسامة أبو زيد، إن سيطرة المعارضة السورية قبل ساعات على منطقة جسر الشغور في ريف إدلب، هي انتصار استراتيجي ومقدمة لخوض معركة مناطق الساحل واللاذقية، التي ما تزال تسيطر عليها قوات الأسد، فيما أكد أن الوضع الأمني في مركز نصيب الحدودي مستقر وأن هناك تنسيقا بالحد الأدنى مع الجانب الأردني. وقال أبو زيد إن تقدم فصائل المعارضة في ريف إدلب، «أقوى رد» على من يزعم بتراجع وانهيار المعارضة السورية، مؤكدا أن المعركة أنجزت عبر غرفة عمليات جيش الفتح وفصائل أخرى، بينما شكلت جبهة النصرة فقط ما نسبته 30 % من مجمل القوات المشاركة. وأضاف أبو زيد أنه « لابد من التأكيد على أن السيطرة على جسر الشغور محطة حاسمة لأنها من المناطق التي بقيت غير محررة وسبقها منذ حوالي 10 أيام تحرير مركز محافظة إدلب، العملية أنجزت عبر غرفة عمليات لجيش الفتح وبمشاركة أحرار الشام وفيلق الشام وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجند الأقصى». وليل الجمعة قصفت طائرات مجهولة مواقع لقوات الأسد وحزب الله اللبناني في منطقة القلمون على الحدود بين سوريا ولبنان، كما ذكرت عدة مواقع إخبارية سورية. وقال هادي البحرة رئيس الاتلاف السوري السابق على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليل الجمعة إن طائرة مجهولة ضربت اللواء 155 واللواء 65 بالفرقة العسكرية الثالثة بالقلمون كما وقع انفجارداخل مستودعات اللواء 92 غرب مدنية القطيفة باتجاه قرية التواني ورنكوس. وأضاف أن صاروخين مجهولا المصدر سقطا في اللواء 65، فيما وقع الانفجار الثاني قرب دوار القطيفة». وأوضح البحرة إلى أن «اللواء 155 هو الذي تطلق منه صواريخ سكود وهو قاعدة متطورة بنظام الأنفاق توجد فيها منصات إطلاق الصواريخ ومنها سكود بي».