دشنت "جمعية أسر التوحد الخيرية "والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الوقف العقاري الخيري المقدّم من الشركة لصالح الجمعية، مساء الثلاثاء في قاعة مكارم بفندق الماريوت بمدينة الرياض. بحضور لأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة (سابك)، والأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود، رئيس مجلس إدارة "جمعية أسر التوحد الخيرية"، ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية محمد عبدالله العقلا، ويوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي المكلف، وعدد من رجال الأعمال. وتضمن حفل التدشين برنامجاً ترفيهياً صمم خصيصاً لأطفال التوحد وأسرهم، لتشجيعهم ودعم ثقتهم بأنفسهم، وتعزيز تواصلهم مع مختلف فئات المجتمع، من خلال فقرات ترفيهية متنوعة تلائم احتياجاتهم. يهدف الوقف الخيري إلى تعزيز الموارد المالية للجمعية بقيمة إجمالية بلغت (10.125.000) عشرة ملايين ومائة وخمسة وعشرين ألف ريال سعودي، وسيخصص ريع الوقف لتمويل برامج الجمعية الموجهة مباشرة لأطفال التوحد وأسرهم. ويتضمن الوقف الخيري على مبنى مؤلف من أربعة طوابق في شارع الشفاء بحي لبن في مدينة الرياض، مشيّد على مساحة إجمالية تبلغ 2126 متراً مربعاً، منها 1076 متراً مربعاً مخصصة للاستخدام التجاري، و1050 متراً مربعاً. مخصصة للمكاتب. يأتي هذا التدشين امتداداً للاتفاقية المبرمة بين (سابك) والجمعية لتوفير موارد مالية مستدامة للجمعية، وفي إطار المبادرات المبتكرة التي تتبناها الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية لتقديم أرقى الخدمات لمختلف فئات المجتمع، بما ينسجم مع استراتيجية (سابك) في دعم المجال الصحي. ونوهت سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود بمساهمة سابك التي تمكن جمعية آسر التوحد من زيادة وتفعيل دعمها لذوي التوحد وأسرهم، متمنية ايجاد مركز وطني لتأهيل ذوي التوحد بالتعاون مع الجمعية. من جهته، نوه وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالشراكة المجتمعية بين سابك والجمعية، معتبراً هذه الشراكة رسالة وطنية من قبل سابك والجمعية والوزارة لزيادة الاهتمام بذوي التوحد، موضحاً ان الوقف منهج شرعي يساهم بتفعيل برامج الجمعية، متمنياً ايجاد شراكات مماثلة في كافة مناطق ومحافظات المملكة. من جانب آخر، أشاد عدد من أسر التوحد بهذه البادرة من سابك مطالبين في الوقت ذاته الجهات الأخرى دعم هذه الفئة، وأيضاً انشاء مراكز تأهيليه ودعمها بالكوادر البشريه المتخصصة والمدربه. وبينت أم أحد الأطفال الذين لديهم اضطراب توحدي أنها تعاني كثيراً من عدم وجود مراكز تأهيليه متخصصه في المملكة؛ بل أنها من كثرة ما أطلعت على هذا الأمر من خلال الانترنت أو خلال سفرها لبعض الدول التي لديها مراكز تاهيليه أصبح لديها خبرة كافية للتعامل مع طفلها . وقالت سيدة أخرى إن لديها أكثر من طفل، ولكن الصعوبه تكمن في عدم وجود متخصصين مؤهلين وأيضاً مراكز تاهيلية لابناءهم، مشيدة في الوقت ذاته بجهود الأميرة سميرة الفيصل التي أطلق عليها لقب أم التوحيدين التي احتضنت جميع الأسر، وكافحت حتى استطاعات انشاء هذه الجمعية بجهود فردية. وتضيف قائلة:للاسف الدعم المادي قليل جداً ولو أن الجهات الخاصة الأخرى تحذو حذو سابك في موضوع الوقف الخيري لحلة أغلب الصعوبات التي نواجهها كأهالي. وذكرت السيدة وفاء، وهي أحد الحاضرات أن الاقتراح الذي ذكرته الأميرة سميرة بأن تدعم وزارة الاوقاف انشاء مراكز تاهيليه لهذه الفئة اقتراحاً جيداً، ونتمنى أن يرى النور قريباً خاصة أنها كما ذكرت لديها ولداً وبنتاً في الأردن وهي تعاني كثيراً في السفر إليهم لزيارتهم؛ حيث أنها مطلقة وتجد صعوبة كبيره في اقناع اخوتها بالسفر معها فتلجا للسفر مع والدها كبير السن ،ولكن إلى متى تبقى وغيرها من الأسر في هذه المعانات.