قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم إنها تجري مفاوضات مع السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بشأن “وقف القتال” من اجل توصيل المعونات للمدنيين الاشد تضررا جراء الصراع. وقالت كارلا حداد، كبيرة المتحدثين باسم الصليب الاحمر: “تستطلع اللجنة الدولية للصليب الاحمر عدة احتمالات لتسليم معونات انسانية تشتد الحاجة اليها. ومن بين هذه الاحتمالات وقف القتال في أشد المناطق تضررا لتسهيل دخول الهلال الاحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر بسرعة الى من يحتاجون العون”. وقالت مصادر دبلوماسية إن اللجنة ومقرها جنيف – وهي الوكالة الدولية الوحيدة التي تتولى نشر عمال معونة في سوريا – تسعى الى وقف الاعمال القتالية لمدة ساعتين في بؤر الصراع لاسيما حمص والتي تتعرض معاقل المعارضة فيها للقصف منذ اسابيع. وقالت حداد إن المناقشات مع السلطات السورية و”جميع الاطراف المنخرطة في القتال” لا تزال سرية رافضة الادلاء بمزيد من التفاصيل. وتوفر الوكالة الانسانية المستقلة الطعام والامدادات الطبية للمدنيين في مدن من درعا الى حمص منذ بداية الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد قبل نحو عام. لكن اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقول إن سيارات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر السوري تواجه صعوبة متزايدة في الوصول الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة واجلاء العدد المتزايد من الجرحى مع اشتداد الحملة في الاسابيع الاخيرة. وكانت المنظمة اعلنت الاسبوع الماضي ان بعض المناطق تواجه نقصا حادا في الغذاء. وقال ناشطون في مدينة حماة اليوم إن قوات الجيش والشرطة والميليشيات اقامت عشرات الحواجز على الطرق الامر الذي ادى الى عزل الاحياء عن بعضها بعضا. جنيف | رويترز