أتمَّت عملية «عاصفة الحزم» في اليمن أمس أسبوعها الثالث، وأعلن الناطق باسم قيادتها أن الحوثيين باتوا الآن بلا قيادة أو سيطرة وأن عملياتهم باتت فردية، في وقتٍ حقَّق حلف «المقاومة الشعبية والعسكريين المنشقين» مكاسب ميدانية في مدينة تعز (جنوب غرب)، بينما تَواصَل انشقاق الألوية عن معسكر الانقلاب. وأفاد العميد ركن أحمد عسيري بأن الهرم القيادي المرتبط بالرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، أصبح متقطعاً وغير متصل، وكشف عن تركيز قوات التحالف حالياً على الألوية العسكرية الداعمة للميليشيات، مشيراً إلى إعلان أحد الألوية البحرية الانحياز إلى الشرعية. وجدَّد عسيري، خلال إيجاز صحفي عقده أمس في الرياض، دعوته باقي الوحدات العسكرية التي لم تعلن ولاءها للشرعية إلى تغليب مصلحة اليمنيين والتراجع عن دعم الانقلاب. وكان قائد اللواء 135 مدرع في سيئون بمحافظة حضرموت، يحيى أبو العوجا، أعلن صباح أمس ولاء اللواء للرئيس هادي والحكومة الشرعية، بعد يومٍ على موقف مماثل للواءين أول مشاة بحري في جزيرة سقطرى و123 مشاة في محور الغيضة بمحافظة المهرة (شرق). بدوره؛ شارك اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية في قتال عنيف أمس ضد المتمردين في مدينة تعز. وقال الشيخ في قبائل شرعب، حمود سعيد المخلافي، إن «تعز تستعصي على الغزاة الحوثيين»، متعهَّداً بتفويت الفرصة على «من يريد إشعال الفتنة في المدينة»، فيما ذكرت مصادر ميدانية أن رجال القبائل وعناصر لجان المقاومة قاتلوا إلى جانب اللواء 35 مدرع وأن اشتباكات عنيفة مع الحوثيين تركزت داخل المدينة وحولها. ووفقاً لمواقع إلكترونية يمنية؛ فإن قوات اللواء 35 أحرزت مكاسب كبيرة خلال القتال مدعومةً بالمقاومين. وتقدم المناهضون للانقلاب أيضاً في مأرب (شرق)؛ إذ أعلن مسؤول بارز في المقاومة الشعبية في المحافظة تحقيق القبائل تقدماً في جبهة القتال الدائرة في مدينة صرواح. وبالتزامن؛ واصل الحوثيون والقوات الموالية لهم قصف منازل في منطقتي المعلا والقلوعة (وسط عدن) بالمدافع الثقيلة وقذائف الدبابات. وفي تطور لاحق أمس؛ شنت مقاتلات «عاصفة الحزم» غارات عنيفة عصراً على عدة مواقع عسكرية في صنعاء بينها مخازن أسلحة في جبل فج عطان ومقر القوات الخاصة في الصباحة وموقعاً عسكرياً في منطقة بحراز.