لم يكد الحوثي يهنأ بدخول مسلحيه مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة «جنوب اليمن»، أمس؛ حتى عاجَلهم قصف مقاتلات «عاصفة الحزم»، وسط تأكيدات ببدء مسلحين قبليين الاحتشاد تمهيداً لإخلاء المدينة بالكامل من المتمردين، فيما واصل الرئيس عبدربه منصور هادي إصدار قراراتٍ بعزل قادةٍ عسكريين موالين للانقلاب. وارتبط دخول المتمردين مواقع في عتق صباح أمس بدورٍ للخلايا النائمة التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بحسب مصادر أفادت أن قائد محور عتق العسكري، واللواء 21 ميكا، اللواء الركن عوض محمد فريد، استقبل الحوثيين لدى دخولهم المدينة، وهو ما أكَّدته أيضاً صحف إلكترونية يمنية. وردَّ التحالف بقصف مطار شبوة العسكري، ومعسكر مرة التابع للواء 21 ميكا. واعتبر السياسي اليمني، علي القميشي، أن «ما حدث هو أن خلايا نائمة في معسكر مرة أعلنت ولاءها للحوثي». مشيراً إلى بدء قبائل العوالق ولقموش الاحتشاد في مفرق الصعيد للزحف إلى المدينة، وتحريرها. وفي إيجازه اليومي؛ أعلن المتحدث باسم «عاصفة الحزم»، العميد الركن أحمد عسيري، استهداف اللواء 21 في شبوة. وفي تطور لاحق أمس؛ سمَح القائد المقال للواء 35 مدرع في محافظة تعز «جنوب غرب»، العميد منصور معيجر البرطي، للمتمردين بالسيطرة على مقر اللواء، مستغلاً خروج جنوده للتظاهر في محيط مقر البنك المركزي في المحافظة للمطالبة بمستحقاتهم المالية. ووفقاً لمصدر محلي، فإن المتمردين سيطروا على مقر اللواء 35 مدرع بدعم من قائده السابق منصور معيجر البرطي، الذي أقاله الرئيس هادي لموالاته الانقلاب. في غضون ذلك؛ تواصلت أمس المعارك العنيفة بين قوات المتمردين والمقاومة الشعبية في عدن "جنوب". وذكرت مصادر أن مسلحين من المقاومة قتلوا 6 من الحوثيين في حي الثقافة بمنطقة خور مكسر رداً على محاولة المتمردين التوغُّل في الحي. في الوقت نفسه؛ تواصَل قصف قوات المتمردين منازلَ في منطقتي المعلا، والقلوعة وسط المدينة. وطال القصف الحوثي منازل في منطقة كريتر «وسط المدينة»، ما أدى إلى احتراق بعضها، بحسب شهود عيان. وشاهد سكان في كريتر عشرات الجثث ملقاة في الشوارع خلال معارك كر وفر بدأت فجر أمس. وفي صنعاء؛ شاهد سكان الدخان يتصاعد عصر أمس من عدة مواقع عسكرية للحوثيين بعد قصفها من قِبَل طيران التحالف.