بدأت تركيا أمس في جنوب البلاد بناء محطتها النووية الأولى، من أجل خفض تبعيتها للخارج في مجال الطاقة، لكن هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 19 مليار يورو، يثير احتجاجات المنظمات المدافعة عن البيئة. ووضع وزير الطاقة التركي تانر يلديز ورئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية (روستام) التي ستقوم ببناء المحطة سيرجي كيرينكو، في موقع أكويو على شاطئ المتوسط حجر الأساس لأول مفاعل من المفاعلات الأربعة المقرر تزويد هذه المحطة بها. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل وحدة في هذه المحطة 1200 ميجاوات وستكون مثل أول محطة نووية إيرانية لتوليد الكهرباء بنتها وكالة الطاقة الروسية. وقال يلديز «لا يمكن لأي بلد أن يحقق التنمية دون الطاقة النووية. وليس بوسع تركيا التي تزداد نموا أن تستغني عن هذه الطاقة». وبدعوة من منظمة جرينبيس، أفسد عشرات الناشطين البيئيين الاحتفال بقطعهم الطريق إلى موقع بناء المحطة قبل أن يفتحوا الطريق بعد تدخل قوات الأمن المزودة بخراطيم للمياه، كما ذكرت وسائل الإعلام التركية. وبدأت الحكومة التركية برنامجا نوويا مدنيا طموحا يقضي ببناء 3 محطات قبل 2030، من أجل تنويع إنتاجها على صعيد الطاقة وخفض تبعيتها حيال الغاز الروسي والإيراني. وفي سياق منفصل رحلت تركيا أمس 9 بريطانيين أوقفوا أثناء محاولتهم التوجه إلى سوريا للالتحاق بتنظيم «داعش» بينهم ابن مسؤول عمالي بريطاني كما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية. تم توقيف المرأتين والرجال الثلاثة في الأول من أبريل في منطقة هاتاي جنوبتركيا مع 4 أطفال بينهم رضيع في عامه الأول. وأوضحت وكالة أنباء الأناضول أن الرعايا البريطانيين اقتيدوا إلى أضنة (جنوب) ليتوجهوا منها بالطائرة إلى أنطاليا (جنوب) ومنها إلى بريطانيا، مضيفة أن تدبيرا صدر بحقهم يمنعهم من الإقامة في تركيا. وأحدثت القضية ضجة كبيرة في بريطانيا عندما تبين أن أحدهم هو وحيد أحمد (22 عاما) نجل عضو المجلس البلدي عن حزب العمال شكيل أحمد.