أصيب 4 جنود أتراك بجروح أمس خلال مواجهات في جنوب شرق البلاد مع ناشطين في حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية كما أعلن الجيش. وأفاد بيان عسكري أن الجيش أرسل مروحيات وطائرات استطلاع ووحدة كومندوس إلى منطقة أغري (جنوب شرق) الحدودية مع إيران حيث المواجهات مستمرة. وبحسب الجيش التركي توجه الجنود إلى منطقة ديادين بعد أن وردهم بلاغ أن «مهرجانا» سيقام فيها للترويج «للمنظمة الإرهابية الانفصالية»، التعبير الذي تستخدمه تركيا للإشارة إلى حزب العمال الكردستاني. وأفاد بيان الجيش الذي نشر على موقعه الإلكتروني وأشار إلى إصابة 4 جنود، أن متمردي حزب العمال فتحوا النار على الجنود الذين ردوا بالمثل. وجاء في البيان أنه «تم إرسال طائرات استطلاع ومروحيات قتالية ووحدة كومندوس إلى المكان» حيث «المواجهات مستمرة». ووصف صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعب الديموقراطي الموالي للأكراد الذي يتوسط بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، الاشتباكات بأنها «تطور محزن ومقلق». وقال في تصريحات للتليفزيون «يجب إجراء تحقيق مفصل لمعرفة ما حدث بالضبط». وبدوره وصف نائب رئيس الوزراء يالشين أكدوغان ممثل الحكومة في عملية السلام، الاشتباكات بأنها «هجمات إرهابية». وكتب في تغريدة على تويتر «لا يمكن تعريض إرادة الشعب للخطر بسبب ضغوط سياسية وأعمال عنف. إن فتح النار سيكون له انعكاسات سلبية». وتشهد منطقة جنوب شرق الأناضول منذ 1984 تمردا انفصاليا مسلحا أطلقه حزب العمال الكردستاني وأوقع 40 ألف قتيل. لكن أعمال العنف باتت نادرة منذ أن أطلقت أنقرة في 2012 مفاوضات مع زعيم حزب العمال المسجون عبدالله أوجلان لوضع حد للنزاع الكردي. وفي نهاية مارس كرر أوجلان عزمه على إلقاء السلاح ولم يعد حزب العمال يطالب بالاستقلال بل بحكم ذاتي واسع لأكراد تركيا ال 15 مليونا (20% من السكان). إلا أن هناك مؤشرات على أن عملية السلام تتعثر في الأشهر الأخيرة مع استعداد القوى السياسية في تركيا للانتخابات التشريعية التي ستجري في 7 يونيو.