خرجت مظاهرة حاشدة أمس في مدينة إب تحت اسم «الفرصة الأخيرة»، التي أعلنها أبناء إب للحوثيين للخروج من المحافظة. وندد المتظاهرون بالحرب، التي تقودها جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي صالح على عدن وحيوا صمود المقاومة هناك. وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن المختطفين من قبل جماعة الحوثي، التي قامت بشن حملات اعتقال واسعة، خصوصاً على قيادات وأعضاء حزب الإصلاح بعد بيانه الأخير المؤيد لعمليات «عاصفة الحزم». وقامت قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح والحوثيين بإطلاق الرصاص الحي في الهواء بهدف تفريق المتظاهرين إلا أن المظاهرة واصلت مسيرها ولم يصب أحد بأذى. وقال بيان صادر عن أبناء محافظة إب: بعدالة قضيتنا ومشروعية مطالبنا وحفاظاً وحباً لمحافظتنا لنؤكد استمرار فعلنا السلمي ونضالنا الوطني حتى يتحقق لمحافظتنا وكل المحافظات عودة الدولة المختطفة وتحقيق مخرجات الحوار الوطني وإيجاد دولة مدنية حديثة وتنمية شاملة. وطالب البيان بخروج الميليشيات المسلحة من محافظتنا وكل المؤسسات المدنية والأمنية ووصف الميليشيات المسلحة بأنها جماعات فاشية وعصابات فاسدة ومتمردة على شرعية الدولة والاتفاقيات المجمع عليها من كل القوى اليمنية، من مخرجات الحوار الوطني ووثيقة السلم والشراكة. ودان البيان الحرب العدوانية ضد أبناء المحافظات الجنوبية، وما يحدث من سفك للدماء وتدمير للمساكن والبنى التحتية وقطع الماء والكهرباء على الساكنين وإشاعة الفوضى وزيادة الشرخ في نسيج الوحدة الوطنية، وحمل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح كامل المسؤولية عن الوضع، الذي آل إليه الوطن. وحمّل البيان الحوثيين وصالح المسؤولية عن سلامة وحياة المختطفين والمعتقلين وبشكل خاص القيادات الوطنية والشخصيات الاجتماعية والناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين الرافضين لجرائم الميليشيات، وطالب بسرعة الإفراج عنهم والاعتذار إليهم. ودعا البيان عقلاء ووطنيي ورجالات حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظة للمساهمة مع كل الشرفاء من أبناء المحافظة لإخراج الوطن مما لحق به، وقال «إنكم أمام خيارين سيذكرهما لكم التاريخ – إما وطناً وإما ميليشيات وعائلة. واعتبر البيان أن الميليشيات تدمر الوطن وتذل الشعب وتسقط الدولة وترتهن بالعمالة للخارج. وناشد البيان قيادة دول مجلس التعاون الخليجي ومجلس الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة للوقوف مع الشعب اليمني وحقه في الحياة الكريمة والعيش الآمن ووحدته وترسيخ دعائم الدولة الحديثة والمدنية فيه وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في ربوعه.