تعمل جميع وحدات القوات المسلحة وقوات الحرس الحدود في «خندق واحد» لحماية الوطن وفق منظومة متكاملة من العمليات المشتركة تبدأ بتمرير المعلومة السريعة وتنتهي بالتعامل مع الهدف في ثوانٍ معدودة. وتكثف وحدات حرس الحدود دورياتها ومراقبتها الدقيقة لكل النقاط الحدودية والممرات والمسالك الوعرة على امتداد الشريط الحدودي في منطقة جازان، من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين، وردع مَنْ يحاول المساس بالحد الجنوبي للمملكة. وينشط جنود حرس الحدود على مدار الساعة مستخدمين أحدث أجهزة المراقبة المتطورة لمتابعة أي تحركات قد تطرأ في المنطقة. «الشرق» جابت الحد الجنوبي في منطقة جازان وفور وصولنا إلى المنطقة توجهنا مع المقدم حامد بن عبدالله الأحمري إلى جبل «المشرق» وكان لزاماً أن نتوجه من مدينة جازان مروراً بمحافظة أبو عريش ثم محافظة العارضة وبعد نحو ساعتين وصلنا إلى قمة الجبل، الذي يحتوي على نقطة تمركز تابعة لمركز عوجية التابع لقطاع العارضة. في قمة «المشرق» يقف رجالنا الأشاوس على قلب رجل واحد لهدف واحد هو صد كل مَنْ يحاول المساس بحدود وطننا، انتشار واسع لجميع القوات هذا من حرس الحدود وذاك من القوات المسلحة ملتحمين للفداء بيقظة وحسم وحزم.. وتساند قوات حرس الحدود والقوات المسلحة معدات عسكرية متطورة تحتوي على أحدث ما وصل إليه العالم في التسليح والعدة والعتاد، وأسلحة نوعية ذات دقة عالية، على سفوح الجبل ينتشر قناصة القوات المسلحة ورجال حرس الحدود، الذين يراقبون الأهداف على مدار الساعة لأي تحرك في مرمى الهدف مباشرة، الجميع ينتشر مسلحاً بالله عز وجل، ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من عدة وعتاد والكل ساهر على حماية الحدود رجال حرس الحدود يرصدون من الخطوط الأمامية ويتم تمرير المعلومة في غضون ثوانٍ لتتولى القوات المسلحة في الخطوط الخلفية إطلاق القذائف المدفعية لصد أي محاولات فاشلة لاختراق الحدود إضافة إلى طائرات الأباتشي، التي ترافق القذائف المدفعية وتدك معاقل الجماعات الحوثية التي تحاول التحرك أو الحشد على الحدود. من جانبه، قال النقيب سعيد علي العمري قائد القوات المسلحة في نقطة جبل «المشرق» «الأوضاع مطمئنة للغاية ورجال القوات المسلحة يعملون جنباً إلى جنب من إخوتهم في حرس الحدود ونرصد أي تحركات من الميليشيات الحوثية». وأضاف «في حالة الحرب أي تسلل أو تحرك هو لعدو ويجب التعامل معه بمقتضيات الحرب لا تهاون في أمن الحدود والحمد لله نحن نسيطر على حدودنا سيطرة كاملة، وأحب أن أرسل رسالة إلى جميع المواطنين وهي أن بلادكم في أيد أمينة، وحدودكم مؤمنة بالله ثم بسواعد رجال القوات المسلحة وحرس الحدود ما نحتاج إليه منكم هو الدعاء وسوف يتم التصدي بحزم لكل مَنْ يحاول مد قدمه في حدود وطننا الغالي. من جهته، قال المقدم حامد بن عبدالله الأحمري مرافق الوفود الإعلامية على الحدود إنه خلال الستة شهور الماضية حتى 13 من الشهر الحالي تم القبض على (77835) متسللاً وضبط (3563) أسلحة متنوعة بالإضافة إلى 881877 ذخيرة حية وقبض على سبع قنابل يدوية، كما تم ضبط نحو 11 طناً من مادة الحشيش المخدر و107 أطنان من مادة القات المخدر، كما تم القبض على 3569 مهرباً، كما تم ضبط 43786 كجم من الألعاب النارية، وقال المقدم الأحمري إن أعداد المتسللين والمهربين والمضبوطات انخفض بنسبة لا تقل عن 90% منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم موضحاً أن الجهود مستمرة من قبل رجال حرس الحدود للوصول إلى حدود أمنية وخالية من التسلل والمهربين. من جهته، وقف مساعد قائد حرس الحدود في منطقة جازان اللواء ركن ناصر بن مرزوق المطيري على الجاهزية والتعبئة والروح المعنوية لرجال حرس الحدود والقوات المسلحة، وقال اللواء المطيري ل»الشرق» «الأوضاع مسيطر عليها بالكامل وقواتنا تعمل جنباً إلى جنب في خندق واحد ممتثلين لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد وزير الداخلية وسمو وزير الدفاع والحمد لله الجميع بخير وهم قادرون على رد أي محاولة اعتداء أو تحرك على الشريط الحدودي ورجال حرس الحدود والقوات المسلحة مؤهلون وعلى درجة عالية من الجاهزية القتالية والتدخل السريع في حال تم رصد أي تحركات وهناك عمل مشترك ومستمر بين قوات حرس الحدود والقوات المسلحة في منظومة عمل متكامل عبر عمليات مشتركة يتم من خلالها تمرير المعلومات والتحركات ومن ثم التعامل معها بكل حزم.