بدأت الحكومة اليمنية الشرعية إعداد ملف عن جرائم الحوثيين ضد المدنيين في اليمن تمهيداً لمحاكمتهم دولياً خصوصاً في واقعتي قصف مخيم لاجئين في محافظة حجة ومصنع ألبان في محافظة الحديدة بالصواريخ، في وقتٍ أكد سكان محليون في محافظة عدن ومصدر في محافظة الضالع تَواصُل تورُّط الميليشيا المتمردة في الدم اليمني. وأعلن تحالف «عاصفة الحزم» أن المحققين الموجودين على الأرض، والمكلَّفين من قِبَل الحكومة الشرعية بالتحقيق في واقعتي المخيم والمصنع، تأكدوا من أن الموقعين استُهدِفا بقذائف من الأرض. وقال الناطق باسم التحالف، العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، خلال إيجازٍ صحفي أمس إن «الحكومة اليمنية بصدد تحقيق دولي في هذا المجال حتى يتم محاسبة المتسببين في هذه الجرائم». وتسبَّب قصف المتمردين مصنع ألبان في الحديدة مساء الثلاثاء الماضي في مقتل 37 شخصاً وإصابة 80 آخرين. وقبل ذلك بيوم واحد؛ سقط عددٌ يتراوح بين 20 و40 قتيلاً في واقعة قصف مخيم اللاجئين في حجة الإثنين الماضي. في الوقت نفسه؛ اتهم سكان محليون في عدن (جنوب) الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بارتكاب مجازر بحق المدنيين في مناطق خور مكسر وكريتر والعريش وحي السعادة في المدينة. وأبلغ السكان صحفيين ومندوبي وسائل إعلام أن عشرات المدنيين سقطوا ما بين قتيل وجريح بعد أن قصف الحوثيون منازلهم يومي أمس الأول الأربعاء وأمس الخميس، وأشاروا إلى شيوخ وأطفال ونساء بين القتلى والمصابين، فيما تحدث مصدر طبي عن امتلاء مشافي المدينة بالجرحى. بدوره؛ ذكر مصدر أن الحوثيين قتلوا 40 جندياً في الضالع (جنوب) بعد أن تركوا مواقعهم في اللواء 33 المدرَّع. وأوضح المصدر أن «الجنود تركوا أماكنهم لكن الحوثيين طاردوهم وقتلوا 40 منهم بعد أن رفضوا تسليم أسلحتهم الشخصية». وتحدث مصدر عسكري آخر عن انتماء «الجنود القتلى إلى تعز وإب والحديدة»، وهي محافظات واقعة في وسط البلاد ويعارض سكانها الانقلاب. وكان مصدر عسكري أفاد بأن قائد اللواء 33 المدرَّع، العميد عبدالله ضبعان، دعا جنوده إلى إلقاء السلاح بسبب كثافة العمليات الجوية. وفي واشنطن؛ أعلن السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، أنه «لا دور للرئيس اليمني السابق في مستقبل اليمن»، لافتاً إلى إرسال قوات برية إلى الأراضي اليمنية باعتباره احتمالاً مطروحاً. وأوضح السفير الجبير، خلال مؤتمرٍ لمناقشة أوضاع اليمن نظمه أمس في واشنطن المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية – العربية، أنه «لا وجود لقوات سعودية على الأرض في عدن»، لكنه وصف إرسال قوات برية بأنه «يبقى احتمالاً مطروحاً بصفةٍ دائمة، فالقرار يتوقف على الظروف».