نوه رئيس هيئة حقوق الانسان الدكتور بندر بن محمد العيبان بأسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الهيئة وكافة منسوبيها بالدور التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – في وقوفه مع الشعب اليمني الشقيق وقيادته الشرعية وما يهدد أمنه ووحدته واستقراره ضد المليشيات الحوثية واعوانها، وما تضمنته كلمته أمام القمة العربية الأخيرة حيث بين – حفظه الله – أن الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من بلداننا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية، الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا، ففي اليمن الشقيق أدى التدخل الخارجي إلى تمكين الميليشيات الحوثية – وهي فئة محدودة – من الإنقلاب على السلطة الشرعية، وإحتلال العاصمة صنعاء. وأكد "العيبان" ، أن قرار المملكة وشقيقاتها دول مجلس التعاون، بتشكيل تحالف دولي وإطلاق العملية العسكرية "عاصفة الحزم" إنما جاء استجابة لطلب رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة عبد ربه منصور هادي، لحماية الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية من الانتهاكات الصارخة التي تمارسها الميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية المدعومة من قوى إقليمية معادية، من خلال إنقلابها الآثم على الشرعية؛ وانتهاك حقوق الشعب اليمني في الحياة والأمن والعيش الكريم، كما أن هذا القرار يهدف إلى حماية أراضي المملكة ودول مجلس التعاون. وبين العيبان أن مجلس الهيئة تداول هذه التطورات خلال جلسة المجلس التي عقدت أمس الثلاثاء، في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية التي توضح الموقف من الباغي وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وإحقاق الحق، وما نصت عليه المواثيق والعهود الدولية ومنها ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، وما نصت عليه المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة التي تؤكد على الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأممالمتحدة، بالإضافة إلى قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 28/30 الذي يدين الهجمات الإرهابية ضد المؤسسات الحكومية والعامة والممتلكات الخاصة واستهداف الجماعات الإرهابية لشرائح من السكان على أساس عرقي أو ديني ويؤكد على حق الدولة في حماية شعوبها من الإرهاب. مؤكداً، أن السعودية ودول مجلس التعاون استنفدت كل الطرق السلمية لاستعادة أمن الشعب اليمني الشقيق واستقراره، والدفاع عن شرعيته وحماية اليمن والمنطقة من عواقب هذا الانقلاب، إلا أن الميليشيات الحوثية أبت إلا أن تواصل انتهاكاتها للمواثيق والأعراف والدولية، وحق الشعب اليمني في تقرير المصير، متجاهلة القرارات التي صدرت من مجلس الأمن ودعوة مجلس التعاون الخليجي الأطراف اليمينة كافة للحوار في الرياض من أجل احلال الأمن والسلام في اليمن. وثمن ما أظهرته عاصفة الحزم من حرص على سلامة أرواح المدنيين والبنى التحتية حيث ركزت بدقة عالية على الأهداف العسكرية ومخازن الأسلحة والإمدادات التي تستعمل للأغراض العدوانية. ودعا رئيس هيئة حقوق الانسان، لله عز وجل أن يوفق المملكة وأعضاء التحالف في استعادة الأمن والسلام للشعب اليمني الشقيق في ظل حكومته الشرعية لينعم بمستقبل مشرق بالبناء والتنمية؛ وأن يحفظ لهذا الوطن وشعبه الوفي أمنه واستقراره في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد. كما سأل الله العون والسداد لوزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولجنود المملكة، البواسل في القطاعات العسكرية كافة الذين يقدمون أرواحهم دفاعًا عن ثرى وطننا الغالي ويسطرون أروع التضحيات من أجل حماية وخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم .