قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا»، إن مركبة فضائية مزودة بإنسان آلي ستنتزع كتلة صخرية من كويكب، وتضعها في مدار حول القمر للاستعانة بها مستقبلاً في استعدادات المهام الفضائية المأهولة إلى المريخ. وتشير التقديرات إلى أن هذه المهمة ستكلف نحو 1.25 مليار دولار، وذلك بخلاف تكاليف الإطلاق. ومن المقرر إطلاقها في ديسمبر 2020. وتعقب هذه المهمة بخمس سنوات رحلة فضائية مأهولة إلى هذه الكتلة الصخرية الفضائية، وهو ما يمثل تعديلاً لخطة كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طرحها عام 2010. وفكرت «ناسا» أيضاً في اختيار كويكب أصغر، واتخاذ مدار جديد له حول القمر. وبعد دراسات مستفيضة فضلت «ناسا» انتقاء كتلة صخرية، لتتخذ مداراً لها حول القمر في إطار استعداداتها للهدف الأصلي، وهو هبوط رواد فضاء على سطح المريخ. وتتضمن المهمة إطلاق مركبة فضائية مزودة بإنسان آلي، تعمل بالدفع الكهربي، بالاستعانة بالطاقة الشمسية، إلى كويكب لإخضاعه لدراسة مستفيضة، وفور الاستقرار على كتلة صخرية بعينها، تناورالمركبة الفضائية حول سطح الكويكب، ثم تبسط ذراعي الإنسان الآلي لانتزاع كتلة طولها من مترين إلى 4 أمتار، وسيقذف بالكتلة – التي ستظل ملتصقة بالمركبة الفضائية – إلى مدار مرتفع حول القمر، وهي مناورة قد تستغرق 6 سنوات. وستزود المركبة الفضائية برصيف للهبوط حتى يتسنى لسفينة أوريون التابعة ل «ناسا»، التي تحمل رائدي فضاء، الوصول إلى الكويكب، وهي مهمة مستهدفة في عام 2025.