اتسم خطاب خادم الحرمين الشريفين للمواطنين، والمواطنات بالمضامين الضافية، والمعاني الوافية في شؤونٍ، ومجالات عدة، حيث استهله – أيده الله – بالتأكيد على ما سارت عليه هذه البلاد المباركة من تمسك بالعقيدة الإسلامية الصافية، التي تعكس عظم قيم، وسماحة الدين الإسلامي، وإنسانية، وعدالة رسالته، كما أكد على العزم على تكريس ثقافة العمل المؤسساتي، والأخذ بأسباب التطوير، والتحديث لأجهزة الدولة بتعزيز القدرة المؤسساتية لأدائها باعتبارها بوابة الإصلاح، والمحرك لدفع عملية التنمية لمواكبة مقتضيات العصر، والاستجابة لمتطلباته، والاستمرار في بذل أسباب تحقيق التنمية المستدامة بشمولية، وعدالة متوازنة لتحظى كل مناطق الوطن بنصيبها من المشاريع، والخدمات، والبرامج. كما قدر المليك في كلمته أهمية الدور الفاعل، والصادق للمواطنين، والمواطنات، للمشاركة في دعم مسيرة الإصلاح، والتنمية، والمحافظة على مكتسبات الوطن، بما يتمتع به شعب المملكة من حس ديني صادق، وانتماء وطني أصيل، ووعي اجتماعي مسؤول، باعتباره خط الدفاع الأول عن أمن، واستقرار الوطن، بالتصدي لكل ما من شأنه أن يهدد كيان الدولة، ووحدة الوطن، وتآلف الشعب فيما بينه، ومع حكومته في زمن كثرت فيه الاضطرابات، والفتن، والتحديات، التي تهدد أمن الأمة العربية وأمن مكتسباتها التنموية. الكلمة الملكية الكريمة جاءت لتعكس بلا شك النهج، والمنهج الثابت الذي تسير عليه هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الميمون، وتعكس رؤية المليك لتحقيق مزيد من التقدم، والتنمية وتنبئ عن عهد استثنائي زاخر يتسم بالعطاء، والعمل، والإنجاز.