خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رجل العلم، والثقافة، والوفاء، سلمان الجود، والعطاء، سلمان الفارس المقدام، رجل العمل، والجد، والبناء. هو شغوف، حفظه الله، بمعرفة كل ما يطرأ من مستجدات في عالمنا الفسيح، وعلى إرثنا العظيم من تاريخ مملكتنا العريق خاصة، والجزيرة العربية، والعالم عامة، مُنذ أن تقلد إمارة منطقة الرياض، واستمر فيها خمسة عقود ونيف. سلمان الرجل الإنسان، الذي نذر نفسه لدينه، ووطنه، وشعبه، وخدمة الإنسانية قاطبة، منطلقاً بعون من المولى عز وجل، تاريخه مسجل بمداد من ذهب، يردده كل جيل يعتز بوطنيته، وبقيادته الحكيمة، ويعلم أن هذا الصرح الشامخ هو قلعة أمن، وأمان لرفعة هذا الدين، والوطن، بإذن الله. بلاد الحرمين الشريفين ازدانت، ولبست حلة قشيبة ابتهاجاً بالملك الصالح، وتسنمه قيادة هذا الوطن المعطاء خلفاً لأخيه الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المغفور له بإذن الله. وقد استبشر هذا الوطن بأن هذه الأرض الطيبة المباركة في أيد أمينة، فقد تم انتقال القيادة بكل سلاسة، ويُسر، وسهولة، وفي ساعات قليلة، وهو دليل، والحمد لله، على أننا نسير على نهج، ووفق خطط مدروسة، وأن هذه الدولة السنية قائمة على أساس متين منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيّب الله ثراه. أبو فهد، الإنسان، رعاه الله، تاريخ ناصع من الإنجازات، والعمل الإنساني، والخيري، فهو رجل في دولة، ودولة في رجل، من نِعم الله عز وجل على هذه البلاد المباركة أن قيَّض لها قيادات حكيمة، وواعية ذات رؤية سديدة، ملهمة ثاقبة معطاءة في جميع المجالات، تسعى حثيثاً، وبكل ما تملك من قوة، إلى دفع كل خططها الاستراتيجية التنموية الطموحة لبناء غد مشرق، وضاء، يحمل إن شاء الله، كل الخير، والنماء. تحفل مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكثير، وكثير من الأعمال الحافلة بالخير، والمبادرات الإنسانية عبر هيئات، ومشاريع خيرية، وإنسانية خيِّرة، ومباركة بإذن الله، ترك فيها بصمة، وحضوراً لافتين، وسِجلاً ناصعاً في قلوب الفقراء، والمحتاجين في مملكتنا الغالية، وطال ذلك أرجاء البسيطة. ونرى الملك المفدى قد توّج أعماله الخيرية بأوامره الملكية لحرصه، رعاه الله، ورغبته الجادة في مواصلة مسيرة الإصلاح، والتطوير، والتنمية، وتلمس كافة احتياجات المواطنين، أدامه الله، لحبه أبناءه، وتقديره دورهم في بناء الوطن المعطاء، ومن مُنطلق اهتمامه بالمواطنين في مختلف نواحي حياتهم، واحتياجاتهم بما يعود عليهم بالخير، والفائدة. وقد أمر اعتماد 20 مليار ريال لإيصال الكهرباء، والمياه إلى مخططات المِنح، وحرص الملك سلمان على لمِّ شمل أسر المواطنين، والمقيمين، فقد أمر بالعفو عن سجناء الحق العام، كما أمر، يحفظه الله، بدعم الجمعيات الخيرية، والتعاونية، والمهنية، كما أنه، بحسب وسائل الإعلام، قدم دعماً سخياً للأندية الرياضية، والأدبية. لا يُذكر الخير، وأعمال البر، والإنسانية إلا وسلمان بن عبدالعزيز يُذكر معها «سلمان الخير، والعطاء، والوفاء»، لم تمضِ أيام قليلة على قيادته، أيده الله، دفة مملكة الخير، والنماء إلا وجاد بالخير، والحمد لله، على أبناء هذا الوطن، وكل مَنْ يعيش على ثراه الطاهر، فصدرت الأوامر الملكية الكريمة بمنح راتبين لجميع موظفي الدولة من مدنيين، وعسكريين، ومتقاعدين، ومستفيدي الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك تم تعديل المخصصات الخاصة بالطلاب في الداخل، والمبتعثين إلى الخارج. والخير قادم، بفضل الله، فهناك مزيد من المكرمات، والعطاءات، مثل سيل يتدفق. ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أدامه الله، كلمته مؤخراً وسط حضور كبير غصَّت بهم القاعة. أتت الكلمة السامية كرسائل بليغة في معانيها، واضحة في مقاصدها، تؤكد، إن شاء الله، على بدء مرحلة جديدة، تحمل الآمال، والطموحات بعهد زاهر، ورؤية نحو تنمية شاملة لكل أجزاء هذا الكيان، المملكة العربية السعودية، وبناء خارطة المستقبل الاقتصادي، والسياسي. أكد رعاه الله في معرض كلمته على المضي قُدماً على نهج، وخطى أخيه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وإخوانه الملوك، طيّب الله ثراهم. هاجس الملك المفدى هو تحقيق العدالة التنموية، ووحدة الصف، والحفاظ على هذا المجتمع، والنسيج السعودي، الذي هو، والحمد لله، مضرب المثل في الوحدة، والترابط، وكذلك مكافحة الفساد بكل أنواعه، وأشكاله، واجتثاثه ليكون مجتمعنا، إن شاء الله، مجتمعاً متحاباً، مترابطاً، يشعر الواحد منا بالآخر، للمضي قُدماً في مسيرة العطاء، والنماء، والانطلاق بهذا البلد المعطاء إلى مصاف الدول المتقدمة، والعصرية، لكي تتبوأ المملكة المكانة اللائقة بها في هذا العالم مترامي الأطراف. ولم يكن المواطن غائباً في كلمته، رعاه الله، فهو حجر الزاوية في كل عمليات التنمية، وهو الذي يعول عليه كثيراً في النهوض بهذا الوطن، والوصول به إلى آفاق أرحب. وشدد في كلمته، حفظه الله، على حرصه على رفاهية المواطن بإيجاد السكن الملائم له، وتحقيق مطالبه، والوقوف على احتياجاته، والوصول إليه أينما كان. ولو تعمقنا في تلك الكلمة الشاملة، والتاريخية، سنجد أن ما أراده الملك سلمان هو تأكيد العلاقة الصحيحة، التي تربط أبناء هذا الوطن بالقيادة الحكيمة، وأننا جزء مهم في مواجهة كل التحديات، وشريك في نهضة مجتمعنا، ولذا فنحن مطالبون بكل أطيافنا بأن نقف خلف هذه القيادة الرشيدة، إن شاء الله. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب، الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، حفظهم الله، ورعاهم، وأدام الله على مملكتنا العزيزة الغالية نعمة الأمن، والأمان، والرخاء، حفظ الله ولاة أمرنا، وعلماءنا، وديننا، وأوطاننا من شر، وكيد الحاسدين، وجعل الله تدبيرهم تدميراً عليهم، وإن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.