تواصل العيادات السعودية التخصصية العاملة في مجال تقديم الرعاية الطبية والصحية للَّاجئين السوريين في مخيم الزعتري، تنفيذ برنامج «نمو بصحة وأمان» الذي تم إطلاقه في الشهر الثامن من عام 2014م بهدف تأمين الحليب الصحي للأطفال الرضع من أبناء الأشقاء اللاجئين السوريين. وبنهاية المرحلة السادسة من البرنامج بلغ عدد الأطفال الرضع المستفيدين منه أكثر من 680 طفلاً، مع استمرار العيادات التخصصية السعودية في استكمال البرنامج خلال مرحلته السابعة وما يليها من محطات؛ حيث من المقرر أن يتم صرف 20 ألف عبوة من الحليب الصحي خلال هذا البرنامج الذي يستمر لمدة 12 شهراً. وأفاد طبيب الأطفال المختص في العيادات السعودية التخصصية الدكتور حسن حرب، أن صرف الكميات المخصصة للأطفال الرضع مستمر ضمن الآلية المتبعة للتحقق من حاجة الطفل الرضيع للحليب الصحي الاصطناعي. من جانبه، ذكر المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان أن الحملة تواصل الاهتمام بالمحور الطبي عبر حزمة من البرامج الطبية والصحية على المستوى العلاجي والخدمي والتوعوي لصالح الأشقاء اللاجئين السوريين في دول الجوار. وبيَّن أن مشروع «نمو بصحة وأمان» لتأمين الحليب للأطفال الرضع، ومشروع «وتغيثوا الملهوف» لتقديم الدعم النفسي، ومشروع «زينة الحياة الدنيا» للتكفل بتغطية نفقات عمليات الولادة، ومشروع «جرحى القصير» للتكفل بعلاج المصابين، تعد من أهم برامج الحملة في هذا المجال. وأكد أن استمرار هذه البرامج جاء بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم بفضل تبرعات الشعب السعودي الكريم الذي برهن للجميع ومنذ اللحظات الأولى للأزمة التي يمر بها الشعب السوري الشقيق، أنه من أصدق من وقف إلى جانبهم في معاناتهم.