أطلق أمير الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطار والحافلات) أمس أعمال تركيب الجسور على المسار، حيث ضغط على زر التحكم في الرافعة التي تحمل القطعة الأولى من الجسر ليتم وضعها في موقعها على المسار. كما استمع إلى شرح حول الأعمال الجاري تنفيذها في الخط الأصفر الذي يربط بين مطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي. وعبّر الأمير فيصل بن بندر، عن سعادته بما طرح خلال الاجتماع الدوري الثالث عشر الذي ترأسه لمتابعة سير العمل في المشروع، الذي عقد في الموقع المجاور لكل من مركز المبيت والصيانة لقطاري الخطين الأصفر والبنفسجي، ومركز التحكم والتشغيل للمشروع، شمال جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والمراحل التي أنجزت ضمن المشروع والمراحل الجاري تنفيذها. كما أشاد بما يحظى به المشروع من تفهم وتعاون كبيرين من سكان مدينة الرياض، وتقبلهم لمتطلباته التي تتضمن إنشاء ستة مسارات للقطار يبلغ طولها 175 كلم، ويتم إنشاؤها داخل مدينة قائمة ومكتملة بسكانها ومبانيها وطرقها، معبراً عن ثقته بقدرة الشباب السعودي في مواجهة هذا التحدي وإنجاز المشروع في وقته المحدد. ويستخدم المشروع تقنية حديثة في إنشاء الجسور تعرف بتقنية (Full Span Launching Method) تستخدم لأول مرة في المملكة، وتتميز بتقليصها لتأثير أعمال التنفيذ والتركيب على الحركة المرورية في الطرق التي يمر عبرها المسار، حيث يتم استخدام رافعة متحركة لحمل أجزاء الجسر ونقلها عبر سكة المسار المثبتة على الجسر حتى تصل كل قطعة إلى موقعها المحدد، دون الحاجة إلى نقلها عبر الشاحنات، ويبلغ وزن القطعة الواحدة من الجسر 475 طناً بما يعادل وزن طائرة جامبو 747 بكامل حمولتها، فيما يبلغ طول القطعة الواحدة من الجسر 36 متراً، وترتفع عن سطح الأرض ب بحوالي تسعة أمتار. وأوضح عضو الهيئة العليا رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن الاجتماع شهد عرضاً مرئياً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست) في أكثر من 82 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع. وبيّن أن من أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والإنشاءات في مواقع عدة من المحطات الرئيسة وفي كل من: مبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، ومواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، إضافة إلى تنفيذ قواعد الجسور في عديد من المسارات، وأعمال تحويل الخدمات في عديد من المواقع، والانتهاء من مد الكابلات الأرضية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن بطول 19 كم تمهيداً لإزالة الكابلات الهوائية، وأعمال توفير الطاقة الكهربائية للمشروع. مشيرا إلى البدء في تجميع أجزاء آلات حفر الحفر العميقة TBM في مواقع انطلاقها على عديد من المسارات، تمهيداً لتشغيلها في الفترة القريبة. ويبلغ عدد الآلات المستخدمة في المشروع، سبع آلات، يجري استخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات ضمن المشروع بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومتراً، وتقوم الآلات بمجموعة من المهام الرئيسة في آن واحد، تشمل: أعمال الحفر بعمق يصل إلى 30 متراً تحت الأرض، ونقل التربة، وبناء جدار النفق، ومد سكة الحديد داخل النفق، ويتراوح طول الآلة الواحدة منها، بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 200 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة إلى نحو 1528 طناً. وقد أطلقت الهيئة أخيراً، مسابقة لاختيار أسماء آلات حفر الأنفاق العملاقة TBM، شارك فيها حتى أمس الخميس أكثر من 40 ألف مشارك، وتهدف إلى تعزيز الشراكة الفعلية بين سكان مدينة الرياض والمشروع، وتعريفهم بمكوناته وأبرز التقنيات والمعدات الحديثة المستخدمة في إنشائه وفي جانب مشروع شبكة النقل بالحافلات، تتواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT في جنوب مدينة الرياض، في كل من طرق: حمزة بن عبدالمطلب، ديراب، الأمير محمد بن عبدالرحمن، والخرج. حيث جرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى ثلاث مراحل تبدأ الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في بقية الأحياء في شمال المدينة.