ترأس الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام- القطار والحافلات، ظهر اليوم الخميس، الاجتماع الدوري الثالث عشر لمتابعة سير العمل في المشروع، والذي عقد في الموقع المجاور لكل من: مركز المبيت والصيانة لقطاري الخطين الأصفر والبنفسجي، ومركز التحكم والتشغيل للمشروع، شمال جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. وعبّر الأمير فيصل عن سعادته بما طرح خلال الاجتماع حول المراحل المنجزة من المشروع والمراحل الجاري تنفيذها، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش مجموعة من الأعمال في مختلف مواقع العمل من المشروع الذي يتم تنفيذه وفق أعلى المواصفات والتقنيات الحديثة.
وقال: "نسعد دائماً بهذه المنجزات التي تتحقق بفضل الله، في ظل رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين، أيده الله, وسمو ولي عهده الأمين, حفظه الله، وأدعو الله -عز وجل- أن يوفق الجميع في أداء الرسالة التي ألقيت على أعناقنا على أكمل وجه، وأن نحقق مع زملائنا في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأهداف الكبيرة المنشودة من هذا المشروع".
وقدم الشكر لعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، وكافة منسوبي الهيئة على ما تحقق من منجزات في المشروع.
كما أشاد بما يحظى به المشروع من تفهم وتعاون كبيرين من سكان مدينة الرياض، وتقبلهم لمتطلبات المشروع الكبير الذي يتضمن إنشاء ستة مسارات للقطار يبلغ طولها 175 كم، ويتم إنشاؤها داخل مدينة قائمة ومكتملة بسكانها ومبانيها وطرقها، معبراً عن ثقته بقدرة الشباب السعودي في مواجهة هذا التحدي، وإنجاز المشروع في وقته المحدد بإذن الله.
إطلاق أعمال تركيب الجسور على المسار وخلال زيارته للموقع، استمع إلى شرح حول الأعمال الجاري تنفيذها في الخط الأصفر الذي يربط بين مطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي، كما أطلق أعمال تركيب الجسور على المسار، حيث ضغط على زر التحكم في الرافعة التي تحمل القطعة الأولى من الجسر ليتم وضعها في موقعها على المسار.
تقنية حديثة في إنشاء الجسور ويستخدم المشروع تقنية حديثة في إنشاء الجسور تعرف بتقنية Full Span Launching Method، تستخدم لأول مرة في المملكة، وتتميز بتقليصها لتأثير أعمال التنفيذ والتركيب على الحركة المرورية في الطرق التي يمر عبرها المسار، حيث يتم استخدام رافعة متحركة لحمل أجزاء الجسر ونقلها عبر سكة المسار المثبتة على الجسر حتى تصل كل قطعة إلى موقعها المحدد، دون الحاجة إلى نقلها عبر الشاحنات.
ويبلغ وزن القطعة الواحدة من الجسر 475 طناً، بما يعادل وزن طائرة جامبو 747 بكامل حمولتها، فيما يبلغ طول القطعة الواحدة من الجسر 36 متراً، وترتفع عن سطح الأرض بحوالي تسعة أمتار.
جملة من الأعمال في 82 موقعاً وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن الاجتماع شاهد عرضاً مرئياً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست) في أكثر من 82 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع بمشيئة الله.
وبيّن أن من أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والإنشاءات في مواقع عدد من المحطات الرئيسية وفي كل من: مبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، ومواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، إضافة إلى تنفيذ قواعد الجسور في العديد من المسارات، وأعمال تحويل الخدمات في العديد من المواقع، والانتهاء من مد الكابلات الأرضية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن بطول 19 كم تمهيداً لإزالة الكابلات الهوائية، وأعمال توفير الطاقة الكهربائية للمشروع.
تجميع أجزاء آلات حفر الأنفاق بمواقع انطلاقها كما أشار إلى البدء في تجميع أجزاء آلات حفر الحفر العميق TBM في مواقع انطلاقها على الكثير من المسارات، تمهيداً لتشغيلها في الفترة القريبة، بمشيئة الله.
ويبلغ عدد الآلات المستخدمة في المشروع، سبع آلات، يجري استخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات ضمن المشروع بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومتراً، وتؤدي الآلات مجموعة من المهام الرئيسية في آن واحد، تشمل: أعمال الحفر بعمق يصل إلى 30 متراً تحت الأرض، ونقل التربة، وبناء جدار النفق، ومد سكة الحديد داخل النفق، ويتراوح طول الآلة الواحدة منها، بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 200 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة إلى نحو 1528 طناً.
وأطلقت الهيئة أخيراً، مسابقة لاختيار أسماء آلات حفر الأنفاق العملاقة TBM، شارك فيها حتى أمس الخميس أكثر من 40 ألف مشارك، وتهدف إلى تعزيز الشراكة الفعلية بين سكان مدينة الرياض والمشروع، وتعريفهم بمكوناته وأبرز التقنيات والمعدات الحديثة المستخدمة في إنشائه.
تنفيذ مسار حافلات "المسار المخصص " (BRT) وفي جانب مشروع شبكة النقل بالحافلات، تتواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT في جنوب مدينة الرياض، في كل من طرق: حمزة بن عبد المطلب، ديراب، الأمير محمد بن عبدالرحمن، والخرج. حيث جرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى ثلاث مراحل تبدأ الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في بقية الأحياء في شمال المدينة.