نجحت الفحوصات الطبية الدقيقة في مركز طب وجراحة القلب في مستشفى د. سليمان الحبيب بالريان في اكتشاف مرض نادر بشرايين القلب لمراجع ستيني، وذلك في حالة نادرة جداً. واكتشف الطبيب المعالج وجود توسع ضخم بالشريان الأورطي وصل إلى 8 سنتيميترات، وهو ما يهدد بانفجاره ومن ثم وفاة المريض فوراً – لاسمح الله -. على إثر ذلك تم تكوين فريق طبي من عدة تخصصات، وأجريت له جراحة دقيقة عاجلة لإصلاح الشريان تكللت بفضل الله بنجاح كبير وفي زمن قياسي، وغادر المريض المستشفى خلال 48 ساعة فقط. وقال استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية بالمستشفى الدكتور عويد بن محمد الشمري (حاصل على البورد الأمريكي) « تم استقبال المريض وهو يعاني من آلام مزمنة وشديدة جداً بالبطن، وأخضع للتصوير المقطعي CT scan angio التي أظهرت وجود توسع شديد في الشريان الأورطي الصدري، جعل قطره يصل لأكثر من 8 سم بالرغم من أنه في الحالات الطبيعية لا يتجاوز 3 سم، إضافة إلى وجود تخثر في الدم على جدار هذا الشريان نتج عنه جلطات صغيرة أدت إلى سد الشرايين الصغرى بالبطن مسببة الآلام المزمنة بها التي كان يشتكي منها المصاب عند قدومه للمستشفى. ونوه د. الشمري إلى أن الدراسات العالمية تؤكد ضرورة إجراء التدخل الجراحي لإصلاح هذا الشريان إذا بلغ قطره 6 سم لتجنب انفجاره وحدوث وفاة للمريض، كما أن وصول اتساع شريان المريض إلى 8 سم زاد من خطورة حالته الصحية. وتابع د. الشمري « تم إخضاع المريض لعملية قسطرة قلبية علاجية لإصلاح هذا التوسع، وقمنا باستخدام دعامة مغلقة مصممة خصيصاً لتلك الحالات، يمكنها استعادة الحجم الطبيعي للشريان الأورطي، مشيراً إلى أن العملية تم إجراؤها في وقت قياسي لم يتجاوز النصف ساعة». وعن حالة المريض قال د. عويد إن العملية تكللت بنجاح كبير، والمريض غادر المستشفى بعد 48 ساعة فقط من إجراء القسطرة، وهو ما يشير إلى مستوى الرعاية الفائقة التي حرصنا على تقديمها للمريض». وأشاد د. الشمري بالفريق الطبي المشارك في العملية من استشاري جراحة الأوعية الدموية والقلب والتخدير وفنيي القسطرة القلبية الذين كان لهم دور كبير بفضل الله في إنقاذ حياة هذا المريض وإجراء العملية في وقت قياسي وبمعدل نجاح عال جداً.