أوضح استشاري جراحة الأوعية الدموية الدكتور أحمد المراكبي، أن تمدد الشريان الأورطي يعتبر من بين أعلى 15 سببا تؤدي إلى الوفاة في العالم، حيث ترجع معظم حالات الوفاة إلى الانفجار، لافتا الى أن الدراسات أكدت أن الانفجار يحدث بنسبة أعلى عندما يزداد تمدد الشريان الأورطي عن 5 سم. وأضاف «كانت الطريقة التقليدية لعلاج تمدد الشريان الأورطي هي التدخل الجراحي، حيث كان يتم استبدال الجزء المتمدد من الشريان الأورطي بشريان صناعي، وكانت تمثل هذه الطريقة عبئا ثقيلا على المريض وتنطوي على مخاطر كثيرة قد تصل إلى الوفاة أثناء الجراحة، مرورا باحتشاء عضلة القلب الحاد، والفشل الكلوي الحاد، والسكتة الدماغية، وشلل الجزء السفلي من الجسم، وكذلك يتحتم على المريض البقاء في الرعاية المركزة لفترة طويلة ثم يحتاج إلى فترة نقاهة طويلة حتى يستطيع العودة إلى عمله بشكل طبيعي». وأشار الدكتور المراكبي، الى أنه خلال ال 15 عاما الماضية تغيرت طرق علاج حالات تمدد الشريان الأورطي بصورة جذرية، وهذا يعود إلى حالة التطور التي حدثت في استخدام القسطرة التداخلية للأوعية الدموية لعلاج تمدد الشريان الأورطي، وقد عمد المرضى والأطباء إلى انتهاج هذا الطريق، كأحد اختيارات علاج المرضى بتمدد الشريان الأورطي، وتمتاز عملية إصلاح تمدد الشريان الأورطي باستخدام القسطرة التداخلية لللأوعية الدموية عن الجراحة المفتوحة، بقلة حدوث المضاعفات القلبية، الرئوية والمعوية للجراحة وكذلك أتاحت إجراء إصلاح تمدد الشريان الأورطي في المرضى كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية تجعل من إجراء الجراحة خطورة بالغة. ونوه أنه أجريت ولأول مرة في جدة هذه العمليات في مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام، حيث يتم إجراء الجراحة في غرفة القسطرة تحت التخدير النصفي، وتبدأ المراحل باستكشاف شرياني الفخذين، حيث يتم استخدامها كمنفذ لإدخال الدعامات، ثم يتم إدخال أسلاك مرشدة في الشريان الأورطي، ويتبع ذلك وضع الدعامة بالشريان الأورطي لاستبعاد التمدد وخلق مجرى جديد للدم. يشار الى أن الفريق الجراحي من قسم جراحة الأوعية الدموية بالمستشفى ضم كلا من د. أحمد المراكبي استشاري جراحة الأوعية الدموية، د. أحمد بدوي استشاري جراحة الأوعية الدموية، د. محمد حسام الدين أخصائي جراحة الأوعية الدموية، ومن قسم القلب د. هشام يحيى استشاري أمراض القلب، ومن قسم التخدير الدكتور محمد عبد الرحمن سالم استشاري التخدير.