كانت البحرين الأربعاء الماضي على موعد مع دعم حكومي للقطاع الاقتصادي من خلال إطلاق جائزة البحرين لريادة الأعمال في عامها الأول وتهدف هذه الجائزة بكافة فئاتها إلى الاحتفاء بإنجازات رواد الأعمال وإسهامهم الفاعل في تنشيط القطاع الخاص، وجعله المحرك الرئيس لاقتصاد البحرين في إطار سعي المنامة لتكون مركزا اقتصاديا إقليميا على مستوى الخليج ومنطقة الشرق الأوسط. ففي حفل كبير ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية حضر الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني حفل جائزة البحرين لريادة الأعمال في نسخته الأولى الأسبوع الماضي بفندق آرت روتانا. وخلال الحفل الذي جرى فيه تقديم جائزة البحرين لريادة الأعمال عن فئات الجائزة السبع للفائزين تكريماً لجهودهم في ريادة الأعمال وإسهاماتهم في الاقتصاد البحريني نقل الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني تهاني صاحب السمو الملكي ولي العهد البحريني لجميع الفائزين بالجائزة وأشاد بدور هذه الجائزة القيمة والمحفزة نحو الإبداع التي تعكس اهتمام مملكة البحرين وحرصها على مواصلة تشجيع نمو قطاعات ريادة الأعمال على أسس سليمة من التنافسية والاستدامة والعدالة ليتميز الذين يسعون لصنع فرصهم بأيديهم بروح المبادرة لتطوير ذواتهم والإسهام الفاعل في صقل ملامح إمكانيات الوطن وقدراته. وقال الشيخ محمد آل خليفة إن ريادة الأعمال إحدى نوى التغيير المحورية مشيراً سموه إلى أن كل مرحلة جديدة من مراحل الاقتصاد وحقب تطوره قد اتسمت ببروز شكل مغاير ومتجدد من مظاهر الابتكار والإبداع. وأشار الشيخ إلى أن تشجيع نمو هذه القطاعات لابد وأن يقترن بقوة مع الجوانب العلمية والتدريبية بما يسهم في تعميق المدارك واستيعاب كافة المعطيات والمتغيرات ومواكبتها بشكل مدروس بما يضمن ديمومة النمو والتطوير المتواصل للدفع بدورة هذا النمط من النشاط الاقتصادي لتمامها فتبلغ مستوى متقدما بما من شأنه الإسهام في مسارات التنمية الاقتصادية وترك بصمة بارزة فيها. وأضاف الشيخ أن تحفيز نشاط القطاع الخاص بدعم الطاقات الخلاقة في ريادة الأعمال يأتي في سياق الإيمان بأهمية القطاع كشريك لا غنى عنه في تحريك مسارات النمو كافة. وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء بأهداف جائزة البحرين لريادة الأعمال التي تأتي تكريماً لرواد الأعمال في المملكة وما قدموه من إسهامات في اقتصادها، منوهاً سموه بأن جميع الفائزين والمرشحين لهذه الجائزة يمثلون روح ريادة الأعمال في البحرين على أفضل وجه من خلال الدور النشط الذي يلعبونه في تطوير الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين. ومن جانب آخر أعرب الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة «تمكين» عن اعتزازه بنجاح الجائزة، وقال في كلمة ألقاها خلال الحفل إن تقديم هذه الجائزة دليل على نجاح المبادرات الداعمة لريادة الأعمال والثبات على الرسالة التي أنشئت من أجلها «تمكين» وهي تطوير القطاع الخاص وجعله المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي في مملكة البحرين مما يعزز مكانة البحرين كمركز إقليمي لريادة الأعمال وفرص الاستثمار. كما أكد رئيس مجلس إدارة تمكين الفخر والاعتزاز بالمستوى المتقدم الذي حققه رواد الأعمال البحرينيون والمستوى العالي من الأداء الذي شهدته مراحل الجائزة المختلفة، مؤكداً التطلع الدائم لدعم مزيد من التقدم والنجاح في هذا المجال. بعدها تم الإعلان عن الفائزين بجائزة البحرين لريادة الأعمال حيث قام سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بتقديم الجوائز عن فئات الجائزة السبع وهي: «نمستي» عن فئة المؤسسات المتناهية الصغر، و»Obai & Hill» عن فئة المؤسسات الناشئة، «Creative Style» عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وشركة عبدالله أحمد ناس وأولاده عن فئة المؤسسات الكبيرة، وشركة BMMI عن فئة الاستدامة في الأعمال (المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة)، مجموعة المؤيد للمقاولات عن فئة اختيار الجمهور والوجيه حسين علي يتيم عن فئة جائزة إنجازات العمر وجرى اختيار الفائزين من بين أكثر من 100 طلب ترشيح تم تلقيها منذ الإعلان عن جائزة البحرين لريادة الأعمال في ديسمبر 2014. والجدير ذكره أن اللجنة الفنية للجائزة قامت بداية بتقييم الطلبات ومقابلة المرشحين للجائزة في مطلع فبراير 2015 حيث تم تحديد المرشحين للمرحلة النهائية وتألفت اللجنة من ممثلين من شركاء الجائزة وهم تمكين، مجلس التنمية الاقتصادية، وبنك البحرين للتنمية، غرفة تجارة وصناعة البحرين والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة اليونيدو (الأممالمتحدة) ووزارة الصناعة والتجارة، كما انضم إلى اللجنة الممثل الإقليمي لأرنست ويونج الذي قام بالمشاركة بصفة استشارية، وبعد ذلك تم إرسال معلومات المرشحين إلى لجنة من المحكمين الدوليين لتقييمهم بشكل مستقل وضمت هذه اللجنة سمو الأمير خالد بن الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، وطلال الزين، وأحمد ناصف، وبدر جعفر، وحبيب حداد ونينا كيرلي وراما شققي وروز ماري تان وتوني بري وهالة فاضل. سيحصل الفائزون بالجائزة على فرصة لتنمية أعمالهم، ويشمل ذلك الحصول على الخدمات الاستشارية وحضانة الأعمال والتدريب والحصول على الدعم الاستشاري والمالي من شركاء الجائزة ومستشاريها. كما تتيح الجائزة فرصة لقاء كبار قادة الأعمال من العالم والمنطقة والاستفادة من خبراتهم. وقد أطلقت الجائزة بالشراكة بين تمكين، ومجلس التنمية الاقتصادية، وبنك البحرين للتنمية، والشركاء الاستشاريين المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة اليونيدو (يونيدو) وآرنست ويونج البحرين وغرفة تجارة وصناعة البحرين، إضافة إلى وزارة الصناعة والتجارة.