يصدر في أول شراكة بين «أعراف الرياض»، و»دار المفردات» باتفاقية التعاون التي سيشهدها معرض الرياض الدولي للكتاب 2012م، والذي سيعقد في السادس من مارس المقبل، ديوان الشاعر محمد جبر الحربي «جنان حنايا». وتهدف الاتفاقية إلى تبادل الخبرات والإمكانات في مجال الإعلام والنشر، بناءً على قناعة مشتركة بين الدارين للاستفادة من مكامن التميز لدى كل منهما في تنفيذ مشروعات مشتركة. ويصدر ديوان الحربي بعد ديوانيه السابقين «زمان العرب»، و»حديث الهدهد» اللذين تركزت قصائدهما على الهم العربي والإنساني، بينما تتجسد المرأة في ديوانه الأخير. وتتسيد قصيدة «سليمى» قصائد الديوان، وهي عن والدته سليمى سالم الحربي، رحمها الله. ويثري الإصدار غلافه ولوحاته الداخلية للفنانة التشكيلية تغريد البقشي، التي تحمل همها ونظرتها الواعية للمرأة، كما عمل الفنان محمد فواز الحسين على التصميم. وننقل من قصيدته التي ذاع صيتها «صباح الخير»: سلاماً يا منائرها/وصبحاً بالسلامِ تعودْ./مدائنَ من ضفافِ الجودْ./ملامحَ ما استماتَ الغربُ شرقيّة:/بلادُ العرْبِ أوطاني/وأوطاني العنادُ المرّ../أوطاني الجبالُ السمرُ/والكتبُ السماويّة. لكِ اللهُ التي في أعيني شمسي/وعليائي/وإنْ أدنو/فغاياتي/جمالٌ من حِراك الضوء./وماءٌ من رحيق النوء./وصبحٌ ما لهُ أولْ../كصبحكَ يا صباح الخير يا أمي/ويا بنتي/ويا كلماتيَ الأولى البدائية.. ويقول في قصيدته «العظيمة»: خُذي بيدي واستقلّي /وكوني لي الفجْرَ نوراً طهوراً/وكوني لي الظهْرَ نخلي./خُذي بيدي أرجعيني لظلي /وسجادتي لا تدلي العدوّ عليها.. استويتُ/فقومي نصلي. يُذكر أن الحربي سيشارك بأمسية شعرية في الرابع عشر من مارس المقبل، ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2012م. ويعد الحربي من أهم الأصوات الشعرية التي حملت على عاتقها لواء الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية مع رفيقي دربه الراحل محمد الثبيتي، وعبدالله الصيخان، وأسماء أخرى اتسمت بالنضج الفني والشعري المبكر.