أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن الشباب عنصر أساسي في صناعة المستقبل، موضحاً أن الحكومة الرشيدة تحرص على إشراك الشباب في جميع المجالات، ليسهموا في بناء وتطور البلاد وتقدمها. وقال: «يتحقق هذا بفضل الله أولاً، ونتيجة الرؤية الواضحة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد». وقال أمير الشرقية خلال رعايته أمس حفل تكريم 407 طلاب وطالبات من أبناء المنطقة الشرقية المتفوقين (211 طالبة و196 طالباً) في الحفل الختامي لجائزة تعليم الشرقية للعام الدراسي 1435/1434ه في قاعة الأندلس للاحتفالات بالدمام: «لم يكن هذا التفوقُ ممكناً لولا توفيق الله لكم، ثم ما بذلتُم من جُهدٍ وما تحملتُم من كدٍّ وسهر، فباركَ لكم ثمارَ سهَرِكِم ومباركٌ لأُسَركُم الكريمةِ هذا التفوق». وتابع «أُؤكِّدُ لكم أننا نعيشُ معَكُم هذهِ الفرحة، ويظَلُّ هذا التفوقُ الذي نَحصِده وإيّاكم عاماً بعد عام من دواعي السُّرور والفخرِ والغِبطةِ والحمدُ لله». وأضاف أمير الشرقية أن «العملية التربوية والتعليمية هي عملية مجتمعية في المقام الأول، ما يستلزم تعزيز دور القطاع الخاص والقطاع غير الهادف للربح في سبيل توفير البنية الأساسية اللازمة للتعليم وإدارتها في إطار يحقق الأهداف التربوية المعززة للانتماء للوطن، وتعكس النظر للتعليم على أنه مشروع استثمار وطني، يجب التعامل معه باعتباره مسؤولية مجتمعية يشارك فيها المجتمع ومن هذا المنطلق جاءت الشراكة الإستراتيجية مع كل القطاعات لتحقيق غاية التميز والرفع من مستوى الإبداع في بلادنا ولله الحمد». ووجه الأمير سعود بن نايف في ختام كلمته الشكر لمدير تعليم المنطقة وجميع منسوبي ومنسوبات التعليم على ما يبذلونه من جهود للارتقاء بجودة وتطور التعليم للأفضل دائماً. من جانبه، أشار مدير عام التعليم في المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس إلى أن «المتفوقين والمتفوقات هم ثروة وطنية ينظر إليهم لتحقيق مستقبل واعد ومشرق، وهم أعمدة في تقدم مجتمعنا بما يحققونه من إنجازات ومن خلال ما سيبذلونه من جهد في اختيار التخصصات التي تحتاج إليها بلادنا، وسيكونون السراج المنير المتدفق إشعاعاً لينير دروب حياتهم وحياة الآخرين، فنحن في عصر لا يقبل إلا التحدي في ظل تحول المملكة لمجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه». واختتم المديرس كلمته بالشكر والعرفان لأمير المنطقة الشرقية على ما يبذله من جهود في سبيل تذليل الصعوبات وإعطاء التعليم أولوية في الدعمين المادي والمعنوي باعتباره الطريق، الذي يحقق خطط التنمية للوصول إلى القمة، ورفع راية المملكة في كل المحافل الدولية. من جهته، قال أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، الشريك الإستراتيجي خلال كلمته في حفل الجائزة، التي ترعاها «الشرق» إعلامياً: «بالرغم من أن الاحتفال بالمتفوقين مناسبة سنوية، إلا أنها في كل مرة تبدو كما لو أنها المرة الأولى، حيث التجدد هو السمة المصاحبة لجهة المتفوقين الذين يتقدمون إلى منصة التكريم، لينضموا إلى رفاقهم لحمل مشعل التفوق التي تفخر بأنها تمثل إشراقة التميّز على مستوى المنطقة الشرقية». وتابع الجبير «من هذا المنطلق جاءت الشراكة الإستراتيجية بين أمانة المنطقة الشرقية وإدارة التعليم لرعاية التفوق والإبداع كإيمان منا بمسؤوليتنا الاجتماعية». وقال: «من الأمور المؤكدة أن التحفيز والتشجيع ينمي الدافعية لدى الطلبة لبذل مزيد من الاجتهاد في طلب العلم، وأشكر إدارة التعليم على إتاحة هذه الفرصة لنا». ووجه أمين الشرقية رسالة للطلبة المتفوقين والمتفوقات، قال فيها: «بلادنا تخطو خطوات حثيثة نحو مجتمع المعرفة وأنتم مَنْ سيحمل هذه الراية في المرحلة القادمة، فالله الله بمزيد من الجد والاجتهاد مع إخلاص في العمل، فتفوقكم ليس لكم وحدكم، بل المجتمع كله ينتظر أن يقطف ثمار هذا التفوق في شتى المجالات التي تحتاج إليها بلادنا». إلى ذلك عبر الطالبان صالح الدوسري وسوسن الجبران نيابة عن الطلاب المكرمين عن اعتزازهما بهذا التكريم قائلين: «نحن نتقلد وشاح التميز، فهو سيحمّلنا مسؤولية كبيرة، لنكون أهلاً للثقة، وسنسعى جاهدين لتحقيق طموحاتنا الشخصية وطموحات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد».