بسبب الأخطاء الفادحة التي يقع فيها حارس فريق الشباب الدولي وليد عبدالله مع ناديه والمنتخب السعودي، أصبح تحت المجهر، وسلطت «الشرق» الضوء عليه بعد خروج الأخضر المرير من نهائيات كأس أمم آسيا التي أقيمت منافستها في أستراليا يناير الماضي، وذلك بعد أن تناولت التوصية التي قدمها مدرب الأخضر المؤقت الروماني كوزمين ألاريو المتمثلة في عدم اعتماد المنتخب على الحارس الشبابي وليد عبدالله مستقبلاً كحارس أساسي وذلك نظراً للأخطاء الفادحة التي وقع فيها وكانت سبباً رئيساً في توديع الأخضر البطولة من دورها الأول. وبسبب أخطاء الحارس الشبابي التي كلفت الفريق هذا الموسم إهدار عديد من النقاط وتلقي خسائر متعددة، منحته إدارة الفريق أمس الأول إجازة استثنائية دون بقية زملائه اللاعبين في الفريق، وذلك رغبة منها في إبعاده عن الضغوطات التي يتعرض لها. وتحدث أمس ل «الشرق» عدد من المدربين الوطنيين عن الأسباب التي لعبت دوراً رئيساً في تراجع مستواه من خلال الاستطلاع التالي: قال المدرب الوطني خالد القروني: المشكلة الرئيسة لأغلب اللاعبين أنهم يجهلون كيفية مراجعة أنفسهم ومستوياتهم وليس وليد فقط، فمتى ما وجد اللاعب أن هناك من ينافسه على مركزه فإنه سيشعر بالحماس وضرورة تصحيح أخطائه ليضمن مركزه، ولكن متى ما انعدمت المنافسة فإنه سيضمن هذا المركز حتى لو تراجع مستواه كثيراً، وأضاف: أعتقد أن الأخطاء التي يرتكبها حارس مثل وليد عبدالله لا تليق بحجمه ومكانته كحارس دولي له تاريخه، وإذا وُجِد مدرب لديه الجرأة وقام باستبداله فإنه سيمنح الفرصة لحارس آخر سواء في النادي أو في المنتخب من أجل أن يعيد وليد حساباته مجدداً. وزاد: من خلال الأخطاء التي يرتكبها وليد لا أعتقد أنه الآن يعتبر أفضل الحراس في الملاعب السعودية، خصوصاً أن الحارس هو مصدر ثقة لبقية زملائه، لا أن يكون سبباً في أن يفقدوا هذه الثقة ويعتقدوا أن أي خطأ سيسجل هدفاً في مرماهم، كما أنني لا أتوافق مع رأي كوزمين فهو مدرب لم يُمضِ مع اللاعبين أكثر من شهر ولا يمكنه أن يقيِّم الحارس بهذا الشكل، وبسبب خطأ أو عدة أخطاء يفضل استبعاده بشكل كامل عن المنتخب بدلاً من أن يدرس وضعه ويصححه، ولا أعتقد أنه هو نقطة الضعف الرئيسة في ناديه أو في المنتخب. فيما أكد المدرب الوطني للمنتخب السعودي الأولمبي بندر الجعيثن أن غياب المنافسة على المركز هي السبب الرئيس في تراجع مستواه، وقال: إذا نظرنا للأمر من حيث المنافسة سنجد أنه لا يوجد منافس للحارس وليد عبدالله، لا على مستوى ناديه ولا على مستوى المنتخب، وهذا بكل تأكيد تسبب في تراجع مستواه، لأن انعدام المنافسة جعله يسيطر على مركزه سواء في حراسة ناديه أو المنتخب، إلى جانب كثرة المشاركات مع ناديه والمنتخب وولوج الأهداف في مرماه وأقصد الأهداف السهلة التي أثرت على نفسيته، ولكن لو أعطيت الفرصة لحارس آخر سواء في ناديه أو في المنتخب، فإنها ستكون فرصة له لإثبات جدارته من جهة ولحثه على استعادة مستواه وتصحيح أخطائه، ومن بين هؤلاء الحراس الذين يستحقون الفرصة بالفعل عبدالله العنزي وأحمد الكسار. ويضيف الجعيثن: نجد أن وليد أصبحت أخطاؤه كثيرة ومتكررة وهذا أثر على مستواه واهتز هذا المستوى ولا يعتبر حالياً هو الأفضل في السعودية، مع العلم أن الحراسة الآن ليست كما كانت في السابق في الملاعب السعودية، فقد تراجع مستواها كثيراً. أما المدرب الوطني والمحلل عبدالعزيز الخالد، فبدأ حديثه بوضع ثلاث نقاط اعتبرها أسباب تراجع مستوى وليد بقوله: أعتقد أن السبب الأول هو عدم وجود المنافس لوليد في النادي والمنتخب، والحارس مثله مثل أي لاعب متى ما انعدم المنافس قل عطاؤه وضمن مركزه مرتاحاً، كما أن الوضع في الحراسة يعتبر أكبر لكونه لا يوجد من يساعده مباشرة في المرمى، بينما السبب الثاني هو عدم استقرار الأجهزة الفنية وكثرة تغييرها ومدرب الحراس مهم للغاية وعليه معرفة كل ما يتعلق بالحارس حتى ظروفه التي يمر بها، مع العلم أننا نجد حارساً مثل عبدالله العنزي هو حارس دولي ويوجد معه مدرب كان حارساً دولياً سابقاً وخبيراً في الحراسة واستفاد منه العنزي كثيراً، كما أننا نجد محمد الدعيع الذي أشار إلى أنه في الفترة الأخيرة له كان معه المدرب منصور القاسم الذي كان له دور كبير في حفاظ الدعيع على مستواه، بينما السبب الثالث هو في اعتقادي حالة التشبع التي يشعر بها اللاعب والإخفاق الذي تعرض له في الخليجية والآسيوية مع المنتخب وكذلك مع ناديه. ويكمل الخالد قائلاً: أعتقد أن الحلول تبدأ من وليد نفسه، وهناك من طلب أن يبتعد وليد عن اللعب والملاعب عشرة أيام لكي يعيد حساباته ويخلد للراحة لكي يجدد نشاطه مجدداً، والحل الثاني أعتقد أنه في وجود حارس مثل عبدالله معيوف الذي يجب أن يحل بديلاً عن وليد في الشباب، وفي المنتخب هناك أحمد الكسار وعبدالله العنزي، وهذا سيساعد وليد على استعادة مستواه.