يحار مهاجم نادي ليون نبيل فكير بين الدفاع عن ألوان منتخب الجزائر، حيث تنحدر عائلته ومنتخب فرنسا البلد، الذي ولد فيه، وإن كان برنار لاكومب مستشار رئيس ليون جان ميشال أولاس قد ألمح إلى أن اللاعب اختار اللعب لفرنسا. على أي حال وبغض النظر عن القرار الذي سيتخذه اللاعب، فإنه أثبت أهميته لفريقه ليون، الذي ينافس بقوة هذا الموسم على إحراز لقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جرمان ومرسيليا. وتألق فكير بشكل لافت في مباراة فريقه ضد مونبلييه أمس الأول الأحد وقاده إلى فوز عريض 5-1 بتسجيله هدفين وحصوله على ركلة جزاء. وكان مدرب ليون هوبير فورنييه قد انتقد لاعبه مطالباً أياه بأن «يظهر موهبته على أرض الملعب وليس من خلال التصريحات»، في إشارة إلى الجدل الحاصل في الأيام الأخيرة حول خياره في تمثيل الجزائر أو فرنسا». ورد عليه فكير من خلال حصوله على ركلة جزاء للمرة الخامسة هذا الموسم، ما سمح لزميله إلكسندر لاكازيت في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بقليل قبل أن يمنح فريقه التقدم 2-1 بعد لعبة مشتركة مع يوان غوركوف. ثم سجل هدفه الثاني في الشوط الثاني رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً هذا الموسم (سبع تمريرات حاسمة أيضاً) في الدقيقة 72. لم يخض فكير البالغ من العمر 21 عاماً سوى 35 مباراة في دوري الدرجة الأولى الفرنسية منذ الموسم الماضي، لكنه يواجه خياراً صعباً بين الجزائروفرنسا. وكشف برنار لاكومب مستشار رئيس نادي ليون أن فكير قرر الدفاع عن ألوان منتخب فرنسا. وقال لاكومب في المنطقة المختلطة للاعبين بعد فوز فريقه على مونبلييه 5-1 الأحد «اتصل بي نبيل ليقول لي بالحرف الواحد لقد غيرت رأيي، سأدافع عن ألوان منتخب فرنسا». وأضاف «تناقشنا في الموضوع، أنه خياره، لم نقم بأي شيء لندفعه في اتجاه معين وقد اتخذ القرار بنفسه. سنرى لاحقاً ما إذا كان الخيار صائباً أم لا». وأشاد مدرب ليون هوبير فورنييه بأداء فكير في مواجهة مونبلييه، حيث سجل هدفين، وقال «لعب نبيل بحرية كبيرة وقد أسهم بشكل كبير في خروج فريقنا بنتيجة عريضة». وسئل المدرب أيضاً عن خيار فكير، فقال «لست مخولاً إعلان ذلك. سأترك له حرية الخيار وهو خيار سنحترمه مهما حصل». وكان رئيس الاتحاد الجزائري محمد راوراوة قد أكد السبت الماضي أن فكير سيلعب للجزائر، وقال في هذا الصدد «لقد اتصل فكير فعلاً بالمدرب كريستيان غوركوف مدرب منتخب الجزائر ليعلن له عن خياره باللعب لمنتخب الجزائر». واستدعى غوركوف بالفعل فكير ضمن لائحة موسعة للمشاركة في معسكر تدريبي في قطر أواخر الشهر الحالي. وكان فكير قد أعلن على صفحته الخاصة على فيسبوك السبت بأنه لم يتخذ قراره بعد، وقال «لقد تأثرت باستدعائي إلى منتخب الجزائر لمباراتين وديتين ضد قطر في 26 مارس وضد عمان في 30 منه، لكنني لم اتخذ بعد قراري النهائي». وأضاف «تكلمت هاتفياً مع كريستيان غوركوف لكن كما سبق وقلت إنني سأتخذ قراري في نهاية شهر مارس، وبالتالي من المبكر القول إن الأمور حسمت». لكن خيار فكير ستكون له انعكاسات اقتصادية حول التفاوض على عملية تجديد عقده مع ليون، الذي ينتهي في 30 يونيو عام 2016، وحول قيمته في الصفقة المقبلة المحتملة، ستكون الصفقة أعلى بطبيعة الحال إذا لم يخض بطولة كأس الأمم الإفريقية كل سنتين في وسط الموسم الأوروبي عندما تكون جميع أنظار الأندية الأوروبية مسلطة عليه. وتبدو المفاوضات مع ليون متوقفة حالياً بعد أن قرر معسكر فكير استبدال مستشاريه في خطوة ربطت بخياره تمثيل هذا المنتخب أو ذاك.