سيطرت قوات الأسد مدعومة بقوات من الحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله اللبناني صباح أمس على قرية دورين في ريف اللاذقية الشرقي بعد معارك عنيفة مع قوات المعارضة السورية استمرت على مدى اليومين الماضيين، وأكد ناشطون أن قوات الأسد والحرس الثوري ومليشيات حزب الله شنت الأربعاء هجوماً على مواقع المعارضة في ريف اللاذقية الشرقي في معركة أطلقت عليها اسم «لبيك سوريا»، وأكدت الإعلامية الناشطة جهان الحاج بكري الموجودة قرب مواقع الاشتباكات ل «الشرق»، أن هذه القوات تمكنت صباح أمس من دخول قرية دورين وتمت السيطرة الكاملة على القرية، وأكدت حاج بكري أن قوات الأسد وحلفاءها أحرقت المنازل في القرية، وأشارت إلى أن القرية كانت فارغة من سكانها، وأن هناك حركة نزوح كبيرة من قرى المنطقة وخاصة مصيف سلمى التي لا تبعد سوى 2 كيلومتر عن دورين، وأشارت حاج بكري إلى أن المعارك شارك فيها طيران الأسد الحربي والمروحي، وتمت العملية بقصف جوي مكثف مما اضطر قوات المعارضة إلى التراجع، وأوضحت حاج بكري أن قرى جبل الأكراد تعرضت أمس لأكثر من خمسين غارة جوية وقصف مدفعي عنيف. وقالت حاج بكري إن قوات المعارضة تتألف من كتائب الجيش الحر وكتائب إسلامية كحركة أحرار الشام وجبهة النصرة. وأوضحت حاج بكري أن قرية دورين تشكل أهمية استراتيجية لقوات المعارضة، وأنها خط الدفاع الأول عن باقي قرى جبل الأكراد، وهي على بعد 45 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة اللاذقية. وأوضحت حاج بكري أن قوات المعارضة تمكنت أمس من قتل ما لا يقل عن 37 عسكرياً وتدمير آليات عسكرية ثقيلة استهدفت بصواريخ من نوع «تاو» وتم تدمير مدفع وتريكس وشيلكا، وأوضحت أن قوات المعارضة أكدت أن المشاركة الإيرانية كبيرة وذلك من خلال الاتصالات اللاسلكية لهذه القوات، وأشارت إلى قناة المنار التليفزيونية التابعة لحزب الله في لبنان أو من دخل قرية دورين بعد سيطرة المليشيات الإيرانية واللبنانية عليها. وأضافت أن الهجوم حشد أعداداً كبيرة من المقاتلين الإيرانيين واللبنانيين المدربين نظراً لطبيعة المنطقة الجبلية. وفي حلب ذكر مركز حلب الإعلامي أن ناشطي الثورة من أهالي حي بستان القصر خرجوا في مظاهرة عقب صلاة الجمعة أمس تحت شعار «سليماني مصنِّع الإرهاب برخصة دولية» ونددوا بالتدخل الإيراني السافر في سوريا وتمددها في المنطقة العربية، كما نددوا بالموقف الدولي الصامت عن الاحتلال، وأكدوا على وقوف الشعب السوري خلف الثوار على جبهات القتال.