واصل جيش نظام الأسد بالتعاون مع مرتزقة حزب الله اللبناني، وبإشراف قادة من الحرس الثوري الإيراني، محاولات استعادة السيطرة على البلدات السورية والمواقع الإستراتيجية المهمة في الجولان التي سقطت بيد المعارضة المسلحة الصيف الماضي، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن القوات السورية النظامية تمكنت من السيطرة على قرية في ريف دمشق الغربي، وقال: إن القوات السورية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين، تمكنت من التقدم في ريف دمشق الغربي والسيطرة على قرية الدناجي القريبة من دير ماكر. من جهته، قال تنظيم داعش: إنه استعاد السيطرة على عدد من المناطق التي فقدها قرب عين العرب (كوباني) خلال الأيام الماضية بسبب تقدم القوات الكردية، في حين أعلن الأكراد أنهم استولوا على مناطق جديدة كانت تحت سيطرة التنظيم. قتلى للنظام من جانبها، أفادت شبكة مسار برس بأن كتائب المعارضة قتلت عشرين عنصراً من قوات النظام وفجرت خمسة مبانٍ كانوا يتحصنون فيها جنوبي بلدة الفوعة الموالية للنظام بريف إدلب. يأتي ذلك ضمن ما أعلنته المعارضة عن بدء معركة "تحرير" بلدة الفوعة، حيث قصفت مقرات لقوات النظام في دير الزغب الواصلة بين الفوعة ومدينة إدلب، وسيطرت على إحدى نقاط قوات النظام في محيط البلدة. أما الريف الشمالي الغربي لدرعا، فقد شهد هجوماً عنيفاً من قبل قوات النظام المدعومة من مقاتلي حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني. ويهدف الهجوم إلى الإعداد لاقتحام بلدتي دير العدس وكفر شمس اللتين تسيطر عليهما قوات المعارضة، وتعتبر البلدتان أقرب نقطة تمركز وانطلاق لقوات المعارضة باتجاه ريف دمشق، وقد كثفت قوات النظام قصفها على المناطق في محيط البلدتين. وتفيد المعارضة بأنها تمكنت من قتل عدد من جنود النظام وتدمير دبابات لقواته، كما واصلت قوات النظام قصف مدن وبلدات محافظة درعا بالمدفعية والهاون والقذائف الصاروخية والبراميل المتفجرة. وتحدثت مسار برس عن وصول 11 جثة لعناصر مليشيات عراقية ولبنانية إلى مشفى الصنمين العسكري بريف درعا. وتحاول قوات النظام استعادة أي مناطق ممكنة في المنطقة الجنوبية من محافظة القنيطرة، خصوصاً بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المنطقة، مشيراً إلى أن هذه القوات تتمركز حالياً في الخط الفاصل بين محافظتي القنيطرة ودرعا للفصل بينهما. وأضاف أن الحملة العسكرية تتركز حالياً على بلدة دير العدس القريبة من ريف دمشق، كما تشهد تصعيداً أيضاً في بلدة كفر شمس المجاورة. توقعات إسرائيلية من جهة ثانية، قال محلل الشؤون العربية في القناة الثانية الإسرائيلية: إن الجيش السوري النظامي بالتعاون مع مقاتلين من حزب الله اللبناني وبإشراف قادة من الحرس الثوري الإيراني يحاولون استعادة السيطرة على البلدات السورية والمواقع الإستراتيجية المهمة التي سقطت بيد المعارضة المسلحة الصيف الماضي. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن قوات النظام السوري تهدف من وراء هجومها إلى إحكام سيطرتها من جديد على البلدات الواقعة على مقربة من خط وقف إطلاق النار، ولم تستبعد هذه المصادر أن تقترب المعارك من الخط خلال فترة قصيرة. وكانت المعارضة السورية قد سيطرت الصيف الماضي على جميع البلدات الواقعة على خط وقف إطلاق النار من مثلث تلاقي الحدود في منطقة الحمة جنوبا وحتى مرتفعات جبل الشيخ شمالا، ولم يبق تحت سيطرة الجيش النظامي السوري سوى قرية حضر المقابلة لبلدة مجدل شمس في الطرف المحتل من الجولان، إضافة لمدينة القنيطرة الجديدة المعروفة أيضا بمدينة البعث. معارك عين العرب من جهته، قال تنظيم داعش: إنه استعاد السيطرة على عدد من المناطق التي فقدها قرب عين العرب (كوباني) خلال الأيام الماضية بسبب تقدم القوات الكردية، في حين أعلن الأكراد أنهم استولوا على مناطق جديدة كانت تحت سيطرة التنظيم. وقالت مصادر في التنظيم: إن مقاتليه تمكنوا من استعادة نحو عشر قرى في الجهة الغربية من مدينة عين العرب، وأضافت أن التنظيم تمكن من استعادة القرى بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين من المعارضة المسلحة، وقَتل وجَرح عدداً منهم.