أكد عميد كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي ل «الشرق»، أن الإعلام الجديد فرض نفسه بقوة وبسرعة على المجتمعات والأفراد، وقال «وسائل التواصل الاجتماعي فرضت نفسها علينا كمجتمعات بل فرضت نفسها علينا ككليات وأقسام متخصصة، فيجب أن نتعامل مع هذه الظاهرة وفق آليات ومنهجيات علمية، ونحن في المملكة نعيش عصراً ذهبياً في مجال التعليم، وليس هناك قلة في الموارد، كما أن هناك دعما لا محدوداً من القيادة، والأمر المطلوب هو أن تتحرك الأقسام والكليات لتقوم بمهامها وأدوارها تجاه المجتمع». وأضاف «بدأنا نواجه إشكالات في هذا العلم، تكمن في عدم معرفة قواعد التعامل معه، وهذه المنظومة مختلفة عن وسائل الإعلام التقليدي الذي عمل عليها المنظرون والدارسون حوالي 40 إلى 50 سنة، حتى استطعنا أن نتفاهم ونتعامل معها». وأوضح الرفاعي أن كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام تنظم مؤتمر «وسائل التواصل الاجتماعي.. التطبيقات والإشكالات المنهجية» الإثنين المقبل، مبيناً أنه جاء من خلال تلك الإشكالات التي بدأت تواجهها المجتمعات في استخدام التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الإشكالات المنهجية المتعلقة بعمل الدراسات الإعلامية؛ مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تحتاج لجهود مكثفة من مراكز الدراسات والكليات والأقسام العلمية؛ كونها جديدة وعمرها لا يتجاوز 15 سنة. وذكر أنه يجب على الأقسام العلمية والكليات والجامعات استغلال المعرفة الموجودة لديهم، فيما يصب في خدمة المجتمع، والتفاعل مع حاجاته الآنية، وليست المستقبلية فقط. وعن غياب المؤتمرات الجامعية في إعطاء نتائج محددة، قال «هناك فرق بين النشاط المعرفي والجماهيري، فالنشاط المعرفي لا يبنى في يوم وليلة، وهناك جهود مستمرة وتراكمات معرفية وهي لا تبنى إلا من خلال المؤتمرات، ويتم تفعيلها لتخرج المخرجات إلى واقع نمارسه داخل الكليات الإعلامية وأقسامنا المختلفة، وأيضاً وضع الحلول أمام المجتمع وأمام القطاع العام والخاص وأمام الأفراد أولاً لمواجهة هذه الظاهرة.