استضاف ملتقى الأشقاء في لقائه الأسبوعي الشاعر المرهف جاسم عساكر، من مواليد الأحساء، الذي احتسى قهوة الشعر من فناجين العصر الجاهلي وما زال يحتسيها مهموماً باكتشاف مقاديرها ومكوناتها بالإضافة إلى ما كان يعشقه من الشعر الأدبي والتراثي فقد تأثر بمن حوله من الشعراء الذين يحضر أمسياتهم الكثيرة ويحفظ قصائدهم عن ظهر حب حتى نمت بذرة الشعر في وجدانه ولا يزال يسقيها من غيوم روحه ويأمل لها أن تكون شجرة وارفة الظلال. وقد نشر كثيراً من إنتاجه في بعض الصحف والمجلات السعودية والعربية إضافة إلى حضوره على المواقع الإلكترونية والمشاركات المنبرية والأمسيات الشعرية والمحافل الوطنية والاجتماعية التي أتاحت له المجال أن يفرد أجنحته ما استطاع على امتداد الأفق الرحب، فيما شارك في بعض المسابقات المحلية التي وفق للفوز فيها عن أفضل قصيدة كنادي الطائف الأدبي ونادي تبوك ونادي الشرقية ونادي الباحة ونادي الرياض وجمعية الثقافة والفنون.. لينتقل بعدها للمشاركة الإذاعية ببعض قصائده في برنامج (أوراق شاعر) الذي تبثه إذاعة الرياض على مدى أسبوع كامل.. وما زال يطمح أن يضيف بصمة خاصة بإبهام كلماته في دفتر الشعراء الكبير. وهو الآن عضو مشارك في لجنة الشعر بنادي الأحساء الأدبي، وإصداراته: ديوان (شرفة ورد) عن نادي الأحساء الأدبي عام 2009م، وديوان (الأشرعة) عن مركز تبارك عام 2013م، وديوان (أطواق الشوك) عن نادي الشرقية الأدبي عام 2014م. وتحدث في الأمسية عن تجربته الأدبية كما تطرق لأحدث قصائده الشعرية التي حملت عنوان "سأقلع عن عادتي في التنفّس" حضر اللقاء أعضاء الملتقى وضيوف آخرون. إلى ذلك شارك الشاعر عساكر بعدد من القصائد في الأمسية ومنها: سأقلع عن عادتي في التنفّس وهي إهداء إلى (زينب العلوي) وأبنائها الثلاثة الذين قضوا اختناقا إثر الحريق الذي نشب في منزلهم ببلدة الجفر بالأحساء مساء الثلاثاء قبل الماضي 28/4/1436ه. وجاء فيها (صباحاً/ أزورُ جميعَ حدائقِ هذا الوجودِ/ أفتشُ عن نسمةٍ من عبيرِ الحياة/ أعودُ بها نحوكمْ/ كي أفكّ بها سطوةَ الاختناقِ/ وأبعثكمْ من جديدٍ إلى عالمٍ من سلامْ) (كرهتُ التنفسَ من أجلكمْ/ وما في الفضاءِ من (الأوكسجينِ)/ تحررتُ من رئتيَّ/ وغلَّقتُ كلَّ نوافذِ بيتي/ وحذّرتُ أطفاليَ الحالمينَ/ بأن يلعبوا بالبوالينِ/ في صالةِ البيتِ/ أو يطلبوا رحلةً للملاهي/ ولكن بكيتُ/ وعدتُ أقبّلهم واحداً واحداً/ وأهمسُ عتْباً:/ لماذا حييتم إلى الآنَ ؟/ إنّ الحياةَ على كلِّ طفلٍ حرامْ)