أكد أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ «مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات» الأمير فيصل بن بندر أن العمل في تنفيذ المشروع، يسير وفق الجدول الزمني المحدد له، مبيناً أن من بين أهم المعايير الرئيسة التي حددت بموجبها مسارات المشروع، تحقيق التكامل فيما بينها وبين شبكات النقل الأخرى في المدينة، وذلك عبر ربط المسارات بكل من شبكات السكك الحديد القائمة والمستقبلية، ومطار الملك خالد الدولي، ومركز النقل العام. جاء ذلك خلال ترؤسه ظهر أمس، الاجتماع الدوري ال12 لمتابعة سير العمل في المشروع، الذي عقد في موقع محطة القطار المجاورة لمحطة سكة الحديد شرق مدينة الرياض. وأشاد أمير الرياض بما يحظى به المشروع من دعم وعناية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان المشروع ثمرة من ثمار غرسه ونتيجة لنظرته الثاقبة التي قادت الرياض لتكون حاضرة عالمية كبرى. وحث الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع على مزيد من التعاون والشراكة، والعمل بروح الفريق الواحد ووضع الحلول والبدائل الأفضل لمواجهة التحديات التي يكتنفها، مشيراً إلى أن موقع المحطة الذي عقد فيه الاجتماع، يشكل أحد عناصر الربط بين المشروع وخطوط سكك الحديد التي تربط الرياض بالمناطق الأخرى في المملكة. وعبّر الأمير فيصل بن بندر، عن سعادته بالالتقاء بكوكبة من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع، واحتضانه لنخب من الشباب السعودي الذين يتمتعون بأعلى درجات الكفاءة والمهنية من خريجي الجامعات السعودية، ومن المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذين تم استقطابهم للعمل في الائتلافات المنفذة للمشروع. وأثنى على ما لمسه من تفهم وتعاون بنَّاء من قبل سكان مدينة الرياض لمتطلبات المشروع الإنشائية، واستيعابهم والآثار الناجمة من جراء تنفيذه على سلاسة الحركة في بعض مواقع المشروع. من جانبه، كشف عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، عن البدء في تصنيع 470 عربة للقطار ضمن المشروع في مصانع كل من شركات سيمنس وبومباردييه، وآلستوم. وأوضح أن الاجتماع شاهد عرضاً مرئياً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: «باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست» في أكثر من 75 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة. وأشار إلى أن من أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والإنشاءات في مواقع عدد من المحطات الرئيسة وفي كل من: مبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، ومواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، إضافة إلى تنفيذ الأعمدة الخرسانية لأعمال الجسور في عديد من المسارات، وأعمال تحويل الخدمات في عديد من المواقع، واستكمال تحويل الكابلات الهوائية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، وأعمال توفير الطاقة الكهربائية للمشروع، إلى جانب تواصل العمل في نقل أجزاء آلات الحفر العميق إلى مواقعها في عدد من المسارات، والبدء في تركيبها تمهيداً لتشغيلها في غضون الشهرين المقبلين. وإلى جانب مشروع شبكة النقل بالحافلات، نوه إلى تواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص في جنوب مدينة الرياض. كما تناول الاجتماع، الأعمال الجاري تنفيذها لتهيئة الجزء الشمالي من طريق الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي «الضباب»، إضافة إلى كل من طريق صلاح الدين الأيوبي وشارع الأحساء لتحويل حركة السير إلى اتجاه واحد، خلال الشهر المقبل.