كشف أمس مسؤول إمارتي أن بلاده تستحوذ على المركز الأول بين دول مجلس التعاون الخليجي في سوق التجارة الإلكترونية، مبيناً إن بلاده التي احتلت بعدها السعودية المركز الثاني وقطر المركز الثالث، يبلغ حجم سوق التجارة الإلكترونية فيها وفقا لتوقعات العام الجاري نحو 5.1 مليار دولار، وهو ما يرجح معه أن تتمكن بلاده من الاستحواذ على نحو ثلث مجمل معاملات التجارة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال عتيق نصيب نائب رئيس تنفيذي الخدمات التجارية في غرفة دبي على هامش توقيع مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها على مستوى الغرف التجارية السعودية، تعنى بدعم وتسهيل التجارة الإلكترونية، وتهدف إلى تعميم المعرفة ودعم وتسهيل التجارة الدولية عبر الترويج للتجارة الإلكترونية وفتح أسواق جديدة واعدة لأعضاء الغرف التجارية بالدولتين من خلال الطرفين: «في العام 2012 لم يتجاوز حجم التجارة الإلكترونية في بلادنا نحو 2.9 مليون دولار فقط». وكشف نصيب أن بلاده والسعودية وقطر يعدون أكبر ثلاث أسواق للتجارة الإلكترونية على مستوى دول الخليج من حيث معدلات النمو، مشيراً إلى أن من المتوقع أن يبلغ حجم السوق السعودي خلال العام الجاري نحو 2.7 مليار دولار مقارنة بنحو مليار دولار في العام 2012، وأما في قطر فإن التوقعات ترجح بأن يصل حجم السوق إلى 1.25 مليار دولار مقارنة بنحو 700 مليون قبل ثلاثة أعوام مضت». ووفقا للمذكرة التي وقعها إبراهيم بن فؤاد برديسي أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة المكلف وعتيق نصيب نائب رئيس تنفيذي الخدمات التجارية في غرفة دبي، وبحضور ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة وعدد من رجال الأعمال والمهتمين، فإن مجال التعاون في بدايته سيهتم بإنشاء وتطوير بوابة إلكترونية مشتركة تحت عنوان (www.dubaichamber.com/alibaba) والتي ستمنح لجميع الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرصة حصرية لولوج أسواق جديدة في مختلف أنحاء العالم. وأوضح إبراهيم برديسي أمين عام غرفة مكة المكلف، أن المذكرة التي يعتبر فيها موقع «علي بابا» الإلكتروني محوراً رئيساً، ستمنح الأعضاء الذين ينضمون إليها بعدة مزايا وفوائد حصرية، ومنها: الحصول على شهادة «العضوية المصدقة» على منصة Alibaba.com»»، الاستفادة من «مركز المعرفة» ضمن الموقع الإلكتروني لغرفة دبي، الانضمام إلى نادي التجارة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والاستفادة مجاناً من برامج التدريب والتوعية الخاصة بالتجارة الإلكترونية والتي تنظمها غرفة دبي بالتعاون مع «Alibaba.com»وغرفة مكة. وتابع:» من المزايا أيضاً، الحصول مجاناً على خدمة عملاء التجارة الإلكترونية، الحصول على خدمات غرفة التجارة الدولية عبر نادي التجارة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإضافة للعضوية المصدقة سوف يتمتع الأعضاء بفرصة الارتقاء إلى «العضوية الموثوقة» من قبل غرفة دبي بالتعاون مع غرفة مكة، مقابل سعر رمزي يدفع سنوياً». واستدرك برديسي: «نحن في هذه المذكرة سعينا للاستفادة من خدمات المنصة العالمية الرائدة في التجارة الإلكترونية والمعرفة باسم «Alibaba.com»، وذلك لأن لديها 41 مليون مستخدم من مختلف أنحاء العالم، ويتاجر من خلالها 2.8 مليون مورد، وهي الخدمة التي استفادت منها غرفة دبي في تعزيز شراكاتها وصلاتها الاقتصادية». وكشف برديسي أن من أهم إجراءات التعاون في المذكرة التي وصل عدد بنودها إلى نحو 25 بندا، هو أن تعمل غرفته على تشجيع منتسبيها للتسجيل والحصول على عضوية البوابة المشتركة والاستفادة من خدمات المنصة، التحقق من رقم العضوية ورقم الرخصة التي أدخلها المستخدم المقدم للخدمةتنظيم دورات تدريبية مشتركة مع غرفة دبي حول كيفية استخدام البوابة المشتركة وكيفية التجارة عبر الإنترنت للأعضاء الجدد الذين ينضمون إلى بوابة التجارة الإلكترونية، توفير أدلة إرشادية للمستخدم حول كيفية استخدام المنصة وذلك باللغتين العربية والإنجليزية، وطرح فرص تعاون جديدة في المستقبل وذلك لمزيد من تطوير.