تابعنا وتابع جمهور قناة بداية ختام (الأكاديمية المتدينة) (زد رصيدك) أو كما يسميه البعض (برنامج المراهقات والمسنّين) وشدتني كلمة الداعية مهدي بخاري وتغريداته التي أوضح فيها أن هنالك من يسخر من بنات وجمهور (بداية) وكأنه يريد أن نصدق أن بناتنا تابعوا «زد رصيدك» شغفًا بالدين والتدين، ولكن نحن لسنا بمعزل عن العالم الخارجي، ولسنا بمقطوعين عن وسائل التواصل الاجتماعي، ونرى ونسمع ما يدور حولنا. وشاهدنا مدى تهافت الفتيات المراهقات نحو حسابات المتسابقين وقرأنا التغريدات الموجهة للمتسابقين (الوسيمين وأصحاب الأساليب الجذابة) ولاحظنا كيف تحول متسابقو البرنامج في ظرف أيام قلائل إلى (هوامير) في مواقع التواصل الاجتماعي، وكل ذلك خلفه فتيات مراهقات، ومن أراد دليلًا على ما أقول فما عليه سوى تتبع التعليقات والمتابعات في حسابات شباب «زد رصيدك». وأضحكتني بعض تغريدات المراهقات التي قلن فيها إن المتسابقين قربوهم من الله وحثوهم على معرفة الدين وساعدوهم على البر والصدقة، والسؤال الذي يتبادر لذهني وأنا أقرأ مثل هذه التغريدات- لماذا بناتنا لم يعرفن البر والصلاح إلا من وسيمي «زد رصيدك»؟ ولماذا لم يعرفن الله من نصائح عادل الكلباني مثلًا في تويتر ويعملن بها و(يفتتن بالدين معه)؟! أم أن النصيحة في الدين تحتاج لمقاييس جمالية؟! وما أضحكني أيضاً في التغريدات، والمجتمع المتابع للبرنامج من حولي هو الافتتان (الحلال) لبناتنا (الملتزمات) إلا عن متسابقي البرنامج. ما أود توضيحه في هذا المقال أن البرنامج لم ينجح، ولم يحقق هذا الصدى الواسع بسبب حرصه على الجانب الديني؛ فالقنوات التي تنتهج هذا كثيرة، ولم ينجح بسبب أهداف سامية وإيجابية أرسلت من خلاله بطرق بسيطة، ولكن لمراهقاتنا الفضل الأول والأخير – بعد الله- في إنجاحه فلذلك أتمنى ألا يأخذهم الغرور بسبب شهرة خلفتها لهم مراهقات.