أسفر اجتماع محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد مع الجهات الأمنية والمعنية بالحركة المرورية لحل مشكلة التنقل في شرق الخط السريع، والعمل على تسهيل تنقلات السكان من الشرق إلى الغرب والعكس- عن عدة حلول اعتمد تنفيذها المحافظ، أهمها استحداث فتحات دوران في شارع التحلية من الجهة الشمالية تربط الشرق بالغرب. وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وجّه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بعقد اجتماع عاجل مع الجهات الأمنية والمعنية، لإيجاد حلول عاجلة لتسهيل تنقلات السكان من الشرق إلى الغرب والعكس. وجاء توجيه الفيصل، إثر إغلاق طريق الحرمين السريع ما بين جسري التحلية وبريمان، الذي يربط أحياء شرق جدة بغربها، بغرض استكمال مشروع قطار الحرمين. وتذمر الأهالي من الزحام الشديد الذي صاحب الإغلاق؛ حيث تم إغلاق المنافذ التي تربط بين الشرق والغرب، وتعتبر منفذ الأهالي إلى غرب جدة. وخَلُص الاجتماع إلى أهمية التنسيق لمشروع القطار ومعالجة الاختناقات المرورية إلى فتح عبّارة السامر لزيادة المنافذ المؤدية إلى أحياء شرق الخط السريع، إضافة لكُبْرِي بريمان شرقاً تجاه حي المنار، وبدأ تنفيذ الخطة من أمس. من جهتها، أصدرت أمانة جدة بياناً أوضحت فيه أن الطريق لا يتبع لها، وإنما تحت مسؤولية وزارة النقل، التي تعمل على استبدال الجسور وفتح منافذ لسكة حديد مشروع قطار الحرمين. إلى ذلك، أكد الأمير خالد الفيصل، أهمية مشاريع العاصمة المقدسة على وجه الخصوص، ومشاريع المنطقة على وجه العموم. وقال خلال الاجتماع الذي عقد في ديوان الإمارة في العاصمة المقدسة أمس، مع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ نقل الخدمات في مشروع إعمار مكة- «إن مشاريع مكةالمكرمة لها من الأهمية ما يفوق غيرها، وأن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تقوم تجاه هذه البقعة بما يمليه عليها واجبها تجاه دينها، والمسلمين في أنحاء العالم». وشدد الأمير خالد الفيصل على أهمية إنجاز مشروع إعمار مكة في الوقت المحدد، وأن تكون على أعلى مستوى من التنفيذ، والخدمات المقدمة، لافتاً إلى أن كل يوم يمر بلا عمل خسارة على الوطن والمواطن. ودعا الفيصل ممثلي الجهات الحكومية، بضرورة التعاون والعمل الجماعي لإنجاز المشاريع في أسرع وقت، وبأعلى جودة، الأمر الذي يتطلب الإرادة والعمل الجاد في ظل الاعتمادات المالية التي تحظى بها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وأضاف نحن -جميعاً- مسؤولون أمام الله ثم الملك والوطن. من جهتهم استعرض ممثلو الجهات الحكومية أبرز المعوِّقات التي تقف أمام المشروع، مؤكدين أنهم سيعملون على تذليلها لتسريع وتيرة الإنجاز في الوقت المحدد.