أنهت إجراءات عاجلة قصة جدة مع الاختناقات المرورية، وذلك بتحرير حركة النقل شرق الخط السريع، ما سهل حركة مرور السكان من الشرق إلى الغرب والعكس، وهي الإجراءات التي خلص إليها اجتماع عاجل وجه به مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وترأسه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أمس. وفي اجتماعه مع ممثلي الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ مشروع "إعمار مكة"، شدد الفيصل على أهمية مشاريع العاصمة المقدسة، مؤكدا أن كل يوم يمر بلا عمل هو خسارة على الوطن والمواطن. أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، أهمية مشاريع العاصمة المقدسة خصوصا، ومشاريع المنطقة عموما، مشددا على أن كل يوم يمر بلا عمل، هو خسارة على الوطن والمواطن. وقال الأمير خالد الفيصل، لدى ترؤسه أمس، بديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة اجتماعا بممثلي الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ نقل الخدمات في مشروع "إعمار مكة"، إن مشاريع مكةالمكرمة لها من الأهمية ما يفوق غيرها، وأن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تقوم تجاه هذه البقعة بما يمليه عليها واجبها تجاه دينها، والمسلمين في أنحاء العالم. وشدد الفيصل على أهمية إنجاز مشروع إعمار مكة في الوقت المحدد، وأن يكون التنفيذ على أعلى المستويات والخدمات المقدمة، مهيبا بممثلي الجهات الحكومية ضرورة التعاون والعمل الجماعي لإنجاز المشاريع في أسرع وقت، وبأعلى جودة، الأمر الذي يتطلب الإرادة والعمل الجاد في ظل الاعتمادات المالية التي تحظى بها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، قائلا "نحن جميعا مسؤولون أمام الله ثم الملك والوطن". واستعرض ممثلو الجهات الحكومية أبرز المعوقات التي تقف أمام المشروع، مؤكدين أنهم سيعملون على تذليلها وتسريع وتيرة الإنجاز في الوقت المحدد. وتضمن العرض التأكيد أن مشروع إعمار مكةالمكرمة المقدسة يعد أول مشروع يحقق التكامل التنموي الشامل لتطوير مكة وفق خطة شاملة لكل الأحياء، ويراعي متطلبات أهالي العاصمة المقدسة وضيوفها من الحجاج والمعتمرين والزائرين. ويتضمن المشروع تطوير شبكات الطرق الدائرية الأول والثاني والثالث والرابع، وإنشاء مجموعة من شبكات الطرق الشعاعية التي تتجه مباشرة للحرم المكي من مختلف الجهات، لتتكامل مع منظومة وسائل النقل الأخرى التي تشمل القطارات و"المونوريل" والباصات عبر عدد من المحطات ومواقف المركبات والمصليات والأسواق والفنادق. ويدعم المشروع تعزيز الهوية العمرانية الإسلامية، ويستهدف تطوير الأحياء العشوائية والارتقاء ببيئتها العمرانية وفق خطة زمنية متوازنة تراعي توقيت الإزالة وتوفير المساكن البديلة لأهالي تلك الأحياء، خصوصا الأحياء الواقعة ضمن المنطقة المركزية داخل الطريق الدائري الثالث. ويعتمد المشروع على كل الدراسات السابقة التي أعدت خلال الأعوام الماضية من مخططات إقليمية وعمرانية واقتصادية وهيكلية وشاملة وعامة وأنظمة بناء وآليات تطوير، وكذلك الخطط الخمسية للدولة واستراتيجيات التنمية المختلفة وكل المستجدات التي طرأت خلال الفترة السابقة من نمو سكاني وازدياد متسارع في أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين. وانطلق المشروع وفقا لاستراتيجية المنطقة ومرتكزاتها التنموية، التي يأتي على رأسها أن تكون الكعبة المشرفة هي أساس وانطلاق التنمية مع التركيز على تحقيق التكامل بين بناء الإنسان وتنمية المكان، وأن يكون ضيوف الرحمن هم هدف التنمية والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم وتسهيل أدائهم لشعائرهم. ويمثل المشروع رؤية المملكة لما يجب أن تكون عليه مكةالمكرمة، كنموذج مشرف وملهم للمفهوم الشامل والمتكامل والمستدام للتنمية على مستوى الوطن وللعالم الإسلامي والعالم أجمع، مع تفعيل دور القطاع الخاص في مراحل التنمية المختلفة. ولم تغفل استراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة التكامل التنموي والمسؤولية التنفيذية لمشروع الملك عبدالله، رحمه الله، لإعمار مكةالمكرمة بين القطاعين العام والخاص، وجعلت للقطاع الخاص دورا استراتيجيا لتنفيذ المشروع، واستغرق إعداد المشروع أكثر من سنتين. وسيحقق المشروع نقلة حضارية كبرى بالتكامل والتوازن التنموي بين تطوير مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي. .. ويوجه بسرعة فك الاختناقات المرورية شرق جدة جدة: سامية العيسى، نجلاء الحربي، محمد الزايد طلب مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس، من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد عقد اجتماع عاجل مع الجهات الأمنية والمعنية بالحركة المرورية لحل مشكلة التنقل في شرق الخط السريع وتسهيل تنقلات السكان من الشرق إلى الغرب والعكس. وجاء توجيه أمير منطقة مكةالمكرمة بناء على شكاوى تلقتها الإمارة من أهالي أحياء شرق جدة، لقاء الاختناقات المرورية الكثيفة التي يشهدها طريق الحرمين بسبب إغلاق المداخل والمخارج المؤدية إلى الأحياء الواقعة شرق طريق الحرمين تحت مبررات تنفيذ جسور قطار الحرمين. فيما وصف الأهالي هذه التحويلات بالعشوائية، عقد محافظ جدة أمس اجتماعا حضره مدير مرور المحافظة ومدير الدوريات الأمنية ومدير فرع وزارة الطرق بمنطقة مكةالمكرمة وأمين جدة وعدد من ممثلي الجهات ذات العلاقة بتنسيق المشاريع، لبحث حلول جذرية لأزمة المرور التي يشهدها شرق المحافظة بسبب مشاريع قطار الحرمين. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أمس، أن اللجنة أقرت شخوص لجنة فنية على كل المواقع التي تشهد زحاما، وإعادة هيكلة تخطيط التحويلات المرورية وفتح ممرات تسهل تنقلات أهالي الأحياء باتجاه غرب الخط السريع والدخول والخروج من طريق الحرمين، وإعادة هيكلة دخول الشاحنات عبر المناطق التي تشهد اكتظاظا مروريا. من جهتها، أكدت أمانة جدة بأن جميع المشاريع والتحويلات الواقعة على طريق الحرمين السريع ليست من اختصاصها، كونها تتعلق بمشاريع تتبع لوزارة النقل، حيث قال المتحدث الرسمي لأمانة جدة محمد البقمي: إن جملة المشاريع التي فصلت أحياء جدة عن بعضها تخص وزارة النقل وأنه تم التنسيق مسبقا مع الشركة المنفذة وإدارة المرور لاتخاذ اللازم حيال تيسير الحركة حول هذه المشاريع. وتوجهت اللجنة المشكلة من المشاركين في الاجتماع إلى موقع الاختناقات المرورية وخرجت بحلول عدة اعتمد تنفيذها المحافظ بمتابعة مباشرة من أمير منطقة مكةالمكرمة، وهي استحداث فتحات دوران في شارع التحلية من الجهة الشمالية تربط الشرق بالغرب. كما خلص اجتماع لجنة التنسيق لمشروع القطار ومعالجة الاختناقات المرورية إلى فتح عبارة السامر لزيادة المنافذ المؤدية إلى أحياء شرق الخط السريع، إضافة إلى كبري بريمان شرقا في تجاه حي المنار، وبدأ تنفيذ الخطة أمس. وكان عدد من أهالي سبعة أحياء شرق جدة تقدموا بشكاوى لمحافظة جدة والأمانة وإدارة المرور، مطالبين بإعادة فتح التقاطعات التي تم إغلاقها مما تعذر معه عليهم الدخول إلى الخط السريع، وعزلت أحياء السامر والمنار والأطلال والربيع والواحة عن الغرب، وتحويل السير نحو أحياء السالمية والفهد وبريمان وهي مكتظة بالزحام المروري. وبث الأهالي صورا ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شدة الازدحام وتعطل الحركة لمدة تصل إلى ثلاث ساعات، مشيرين إلى أن تعطل الحركة أثر سلبا على توجه أبنائهم لمدارسهم.