لجأت أبرار محمد إلى العمل في بيع الملابس النسائية بعد قرار وزارة العمل السعودية بتأنيث جميع محال بيع المستلزمات النسائية بعدما عجزت أن تجد وظيفة في مجال تخصصها الذي أحبته ودرسته لأربعة أعوام حالمة بالتخرج وأن يصارع اسمها أسماء الإعلاميين الكبار، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن. وبحثت أبرار عن فرصة تدريب أو عمل في أي صحيفة سعودية بعد تخرجها على الرغم من عملها لفترة مؤقتة كمتعاونة مع إحدى المجلات الخاصة قبل إغلاقها، الأمر الذي اضطرها للبحث عن أي وظيفة أخرى لكسب العيش والاعتماد عن النفس . ووجدت أبرار فرصة مناسبة لها في محال بيع الأجهزة الالكترونية، ثم في محال بيع المستلزمات النسائية، مشيرة إلى سعادتها بالأمر الملكي الذي وفر لها ولزميلاتها وظائف ستساهم في القضاء على البطالة وتحمي خصوصية المرأة السعودية. وعلى الرغم من ضعف الراتب حسب ما قالت ل»الشرق» إلا أنها رأته أفضل من الجلوس في المنزل وطلب المال من الأهل، كاشفة انسحاب عدد من الفتيات من العمل في بيع «اللانجري» أمام جدية العمل وطول ساعاته وقلة راتبه، مؤكدة أن الجادات والقادرات على تحمل المسؤولية هن الباقيات، متمنية أن تزيد مرتباتهن أو أن يجدن فرصا أفضل في تخصصاتهن الجامعية. وأكدت زميلتها منتهى الشريف خريجة إعلام (تعمل في محال اللانجري) أن عدم وجود صحف تتولى تدريبها، إلى جانب أن الدراسة الجامعية لا قيمة لها دون العمل الميداني وهذا ما تفتقده هي وصديقاتها خريجات قسم الإعلام. وقالت إنهن وقبل تخرجهن من الجامعة سمعن الكثير من الوعود كونهن أول دفعة إعلام بالمملكة ولكنهن عجزن أن يجدن من يحتضنهن ويتولى تدريبهن تدريبا عمليا لا نظريا للعمل في مجالهن، مما دفعهن للبحث عن أي عمل وتحمل جميع العقبات من أجل النجاح وتحقيق الذات. يذكر أن وزارة العمل السعودية بدأت تطبيق قرار تأنيث محال المكياج ، وسيدخل حيز التنفيذ ابتداء من شهر شعبان المقبل، وقد أعطت الوزارة أصحاب تلك المتاجر مهلة تبلغ 12 شهرا قبيل عملية التطبيق من خلال انطلاق الحملات التفتيشية المتعلقة لتلك المحلات .