دعت اللجنة الثورية لجماعة الحوثي، إلى حشد جماهيري، عصر اليوم الأربعاء، في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، بالتزامن مع حشد للقوى الثورية وحركة رفض لثوار 11 فبراير المناوئين للحوثيين. وشددت جماعة الحوثي على ضرورة الاحتشاد «رجالا ونساء احياء للذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير. وكانت القوى الثورية وحركة رفض الشبابية، أعلنت اليوم موعداً لاستعادة مؤسسات الدولة، داعية إلى خروج واحتشاد كافة أبناء الشعب اليمني في العاصمة والمحافظات للتعبير عن رفضهم لانقلاب الحوثيين والمطالبة بعودة مؤسسات الدولة بالطرق السلمية. وحذّرت القوى الثورية وحركة رفض في بيانٍ لهما- مسلحي جماعة الحوثي من المساس بالمتظاهرين السلميين مؤكدين بأدواتهم السلمية النِّضالية على رفض العنف والإرهاب عازمين على تحقيق أهداف الثورة السلمية للوصول إلى الدولة المدنية الحديثة. وأضاف البيان: إن الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير هي تصعيد جديد لثورة مستمرة، وأن دماء الشهداء لن تنبت سوى دولة مدنية حديثة. ويعتبر نشطاء يمنيون أن إحياء الذكرى الرابعة للثورة، سيكون بمثابة «ثورة جديدة تستهدف الحوثي»، واستمرار المظاهرات الرافضة للحوثيين. ودعت تكوينات شبابية مختلفة، كافة أبناء الشعب للخروج للشارع، والاحتشاد ضد ما وصفته «انقلاب الحوثيين»، مشيرة إلى أن فبراير «سيكون شهر التغيير». بحسب ما نقلته مواقع إخبارية يمنية ومواقع التواصل الاجتماعي. ودعا «مجلس شباب الثورة»، اليمنيين باختلاف ميولهم ومواقعهم إلى الوقوف صفّاً واحداً، ضد التَّعنُّت الحوثي، ومقاومة سلطة وهيمنة ميليشياته التي تبدو مُصرَّة على المضي بمخططاتها الانفرادية والاستعلائية. وفي بيان له اعتبر المجلس أن صنعاء غدت عاصمة محتلة من قبل مليشيات مسلحة طائفية اغتصبت السلطة، وقوضت الدولة اليمنية، مشيراً إلى أن كل ما يصدر عن «جماعة الحوثي» وما تتخذه من إجراءات، هي باطلة وغير مشروعة وغير مُلزمة لبقية المحافظات والأقاليم خارج العاصمة المحتلة. ميدانيّاً، قال موقع المشهد اليمني الإخباري – نقلاً عن مصادر محلية-: «إن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين حوثيين وبين رجال القبائل بوسط مدينة البيضاء، وقام رجال القبائل بحرق أربع مدرعات. وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من دخول الحوثيين مدينة البيضاء عاصمة المحافظة وسيطرتهم عليها مع الجيش . حيث تمكن الحوثيون فجر اليوم من دخول منطقة الرباط ومنطقة الهيكل وحيد السماء ومشعبة، وبعدها عاصمة المحافظة . وقالت المصادر: إنه تم اندماج الجيش واللجان مع الأمن المركزي المتواجد هناك والانتشار داخل المحافظة بشكل كبير. وبحسب ما نَقَل الموقع فإن هناك أخباراً تفيد بأن ما يسمى تنظيم القاعدة يقوم بزرع الألغام والعبوات الناسفة علي طريق الزاهر، وتجهيز واستعداد كبير للقتال وتركيب المدافع وكل أنواع السلاح الثقيل على مشارف البيضاء باتجاه الزاهر وتجمعات كبيرة للقاعدة . وكان مسلحو الحوثي، وبمساندة من اللواء 139 حرس جمهوري، تمكنوا من الدخول إلى مدينة البيضاء وسط اليمن، بعد اشتباكات مع مناوئيهم من مسلحي القبائل خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن قتلى وجرحى. وانتشر المسلحون في المعسكرات وفي إدارة أمن البيضاء وفي معسكر قوات الأمن الخاصة الموالية لهم، وباتوا على بعد عشرات الكيلومترات من محافظة أبين الجنوبية، وفق شهود عيان. وتمكن ناشطون من التقاط صور للمركبات الحوثية وهي تجتاح مدينة البيضاء، فيما انتشر المسلحون الحوثيون والعسكريون في مواقع عسكرية بينها معسكر قوات الأمن الخاصة وإدارة أمن البيضاء , ليعلنوا عن إخضاع المدينة لسيطرتهم، وباتوا على بعد خطوات من محافظاتجنوب اليمن التي ينادي غالبية سكانها باستقلال.