فجر المحلل الجزائري في قنوات bein sports القطرية الأخضر بالريش، كافة الترشيحات والاستفتاءات السابقة التي وضعت دوري جميل للمحترفين الأقوى والأفضل على مستوى الوطن العربي، وقال ل «الشرق»: الدوري السعودي لم يعد الأقوى ويشهد تراجعاً واضحاً؛ فهو لم يعد الدوري المميز والقوي في العالم العربي، وتابع: تراجع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الفترة الأخيرة كان بسبب تراجع الدوري الذي شهد عودة فريق النصر للبطولات بشكل قوي وتراجع فريق الهلال بشكل كبير، وأضاف: وعلى الرغم من ذلك فإن جميع ما يحدث هو في صالح الكرة السعودية، وحقيقة فوجئت بأن أغلب لاعبي النصر لم يكونوا في صفوف المنتخب السعودي في كأس الخليج، على الرغم من أنهم حققوا البطولة وكانوا متألقين، ولكنها تبقى خيارات الجهاز الفني، وكلما ازداد التنافس بين الهلال والنصر والاتحاد والشباب يكون في صالح المنتخب الذي تراجع بشكل كبير بسبب تراجع الدوري السعودي؛ فهو الآن لم يعد الدوري المميز والأقوى في العالم العربي. وزاد بالريش في حديثه عن المنتخب السعودي، وقال: مع الأسف إن المنتخب السعودي قدم مستويات متواضعة في نهائيات كأس أمم آسيا 2015م في أستراليا بعد أن ودعها من الدور الأول، وأعتقد أنه عمل متكامل، بحيث إنه طالما لم يكن لديك دوري قوي فمؤكد أنه لن يكون هناك منتخب قوي، كما أنه ليس هناك عمل كبير على مستوى الأندية، وليس هناك نجوم كما كان في السابق في المنتخب السعودي، فأنا عشت مع الأخضر خلال عام 94 في أمريكا، وكذلك في 98 في فرنسا، وعلى العموم أعتقد أنه سيعود؛ لأن المنتخبات الكبيرة تمرض ولا تموت، وإذا أرادوا التصحيح فعليهم أن يبدأوا العمل من المدارس، فهل الرياضة السعودية ممارسة على مستوى المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية؟ فالنجم يبدأ من هنا والصقل يبدأ معه، وأضاف: وكل المنتخبات العالمية بدأت بالرياضة المدرسية، ومع الأسف هذا الحال ينطبق على كل العالم العربي، ولو أخذنا مثال المنتخب الجزائري فهو متطور بسبب أن أغلب لاعبيه ترعرعوا في مدارس أوروبية وكلهم من أبناء المهاجرين، ولكن بطولة الجزائر متواضعة جداً، ولو عدنا بالحديث عن نهائيات كأس أمم آسيا فلا يوجد فيها أي مفاجأة، وهذه هي الدول التي تعمل بجد، فأستراليا بدأت الكرة بالأمس.. والآن أين وصلت؟! وكذلك اليابان وكوريا يعملان بجد، وهم طبقوا الاحتراف بالشكل الصحيح ووصلوا إلى ما يريدون، بينما نحن نتخبط ونعيش فقط مع منتخب الكبار، ولا يهمنا من سيأتي بعد ذلك ونرى منتخبات تظهر ثم تختفي مثل تونسوالجزائر والمغرب ومصر والسعودية، وحتى الإماراتوالعراق.. هذا هو العمل.. فالإمارات لديها عمل قاعدي ووصلت لما وصلت إليه، بينما العراق فقط في تحدٍ شخصي واستفادوا من الاحتراف الخارجي. وانتقد بالريش في نهاية حديثه تجربة المدرب السعودي سامي الجابر وانطلاقته في عالم التدريب، وقال: أعتقد أن سامي الجابر تعلم الشيء الكثير في فرنسا، وكان في مدرسة للتدريب في أوكسير وكان معه زميل لي جزائري في نادي أوكسير، وكان يتلقى مساعدة كبيرة أيضاً من جيرو هذا المدرب الشهير الذي عمل مدرباً لأكثر من 50 عاماً؛ فسامي استفاد كثيراً، ولكنه ربما لو بدأ مع فريق غير الهلال لحقق النجاح؛ لأن الهلال فريق بطولات وفريق كبير ولا يقبل إلا بالبطولة، وكان هو الضحية وربما كان السبب التسرع في الخطوة التي خطاها سامي، وبتصوري إنه تسرع كثيرا في هذه الخطوة. ويضيف بالريش: سامي الآن هو معنا محلل كبير في المحطة في المباريات الكبيرة وفي كأس العالم واليورو، وهذا أيضاً دون شك سيتعلم منه كثيراً، إلى جانب كونه مديراً رياضياً في النادي العربي القطري؛ فهو متعدد الاختصاصات، وأتوقع له أنه في المستقبل القريب سيعود للملاعب كمدرب، وكما أشرت إلى أن المشكلة في بدايته هو تسرعه في تدريب الهلال، فهو يجب أن يفوز لأنه فريق بطولات؛ فخطأه أنه بدأ مع الهلال، ولو كانت بدايته مع فريق آخر لما أصبح سامي هو الضحية.