ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن ثلاثين برميلاً متفجراً على مدينة الزبداني أمس، وقال مكتب دمشق الإعلامي إن الطائرات المروحية استهدفت الجبل الغربي في أطراف الزبداني بريف دمشق، وذكر المكتب أن الطيران الحربي شن غارتين على المدينة واستهدفها بأربعة صواريخ ظهر أمس. وأكد ناشطون أن معظم البراميل سقطت في محيط الحواجز التي سيطر عليها الثوار منذ عدة أيام في الجبل الغربي. من جهتها، أكدت شبكة شام الإخبارية انفجار عبوة ناسفة زرعت في حافلة تقل «زواراً» لبنانيين كانت متوجهة إلى مقام السيدة رقية في دمشق القديمة. وأدى الانفجار إلى سقوط أكثر من 5 قتلى وما يقارب 20 جريحاً بينهم حالات خطيرة جميعهم من ركاب الحافلة، وانفجرت العبوة المزروعة في الحافلة بجانب مدخل سوق الحميدية، وأغلقت القوات الأمنية الطرقات المؤدية إلى موقع الانفجار وسُمعت أصوات سيارات الإسعاف تتوجه إلى مكان الحادثة تنقل المصابين والجثث. من جهته، وثَّق المكتب الحقوقي لاتحاد تنسيقيات الثورة ارتكاب نظام الأسد سبع عشرة مجزرة في سوريا خلال شهر يناير الماضي، كان أكبرها مجزرة الخنساء في ريف الحسكة في 20 يناير الماضي التي ارتكبها طيران النظام المروحي عبر قصفه قرية الخنساء بالبراميل المتفجرة مما أدى لاستشهاد اثنين وثمانين مدنياً. وارتكب النظام خمس مجازر في ريف دمشق، وأربع مجازر في حلب، وثلاث مجازر في درعا، ومجزرة في إدلب، ومجزرة في حمص، ومجزرة في دير الزور، ومجزرة في ريف حماة ومجزرة في الحسكة. وتعتبر مجزرة حمورية في ريف دمشق إحدى أكبر المجازر خلال الشهر الماضي، التي ارتكبها طيران النظام الحربي في 23 يناير عندما قصف الساحة الرئيسة للمدينة بصاروخ موجَّه راح ضحيته خمسة وستين شهيداً وأكثر من خمسين جريحاً. وارتكب طيران النظام الحربي خلال الأسبوع الماضي ثلاث مجازر في مدينة الباب بريف حلب، حيث استشهد تسعة مدنيين في المجزرة الأولى في 24 يناير الماضي، وثمانية مدنيين في 26 يناير، وعشرون مدنياً في 29 يناير الماضي نتيجة قصف منطقة سوق الغنم في المدينة بأربع غارات جوية. فيما ارتكبت أطراف مجهولة ثلاث مجازر إحداها في حي حلب الجديدة في مدينة حلب؛ حيث قضى خمسة عشر مدنياً نتيجة قصف عشوائي بقذائف الهاون استهدف الحي الواقع تحت سيطرة نظام الأسد، كما انفجرت سيارتان مفخختان في حاجز الزيتانة بريف حلب عند تجمع المدنيين بالقرب من الحاجز؛ مما أدى إلى استشهاد سبعة عشر مدنياً، إضافة لانفجار سيارة مفخخة في حي عكرمة بمدينة حمص مما أدى إلى مقتل ستة مدنيين. وقال تقرير حقوقي سوري إن يناير الماضي شهد مقتل 1354 شخصاً بسبب القتال الدائر في سوريا جلهم من المدنيين. وأوضح التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس، أن القوات الحكومية قتلت خلال الشهر الماضي 833 شخصاً مدنياً، كان من بينهم 207 أطفال بمعدل 7 أطفال يومياً. كما أشار التقرير إلى أن من بين الضحايا ما لا يقل عن 54 امرأة، و64 شخصاً قتلوا تحت التعذيب. وبلغت نسبة القتلى بين النساء والأطفال 30 % من أعداد الضحايا المدنيين. وخلال العمليات القتالية قتلت القوات الحكومية 129 مقاتلاً، سواء في عمليات القصف أو الاشتباكات. وقال التقرير إن القوات الكردية قتلت 13 مدنياً، بينما قتل تنظيم «داعش» 107 أشخاص بينهم 54 مدنياً، في الوقت الذي قتلت فيه جبهة النصرة 11 شخصاً بينهم 5 مدنيين.