أكد مدير جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي، أن المملكة دخلت في أقل من أسبوع بعد رحيل الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مرحلة جديدة في عهد جديد يستشرف المستقبل لمواجهة تحديات وواقع يتطلب دولة عصرية استلزمت تغييراً جذرياً في قيادات الدولة العليا وإعادة صياغة هيئاتها التنظيمية بغية تحسين أداء أجهزتها، ومحاربة البيروقراطية، وجعل عملية صنع القرار أكثر سهولة وفاعلية، كي يلحظ المستفيد منها التغيير الذي ينشده ويتفاعل معه إيجابياً. وأضاف: هي مرحلة جديدة في عهد مشرق وتحت قيادة «الحكيم المهندس» خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي اكتسب خبرته الطويلة والمتنوعة في شتى المعارف، ليس فقط بمعاصرته اللصيقة معظم قيادات هذه البلاد، أيضاً بإنجازاته وأعماله المؤثرة التي أسهمت في رقي واستقرار هذه البلاد الخيِّرة خلال العقود الماضية، فبصماته واضحة، ليس فقط في جعل عاصمة المملكة «الرياض» إحدى أجمل المدن العالمية، ولكن أيضاً في المشاريع الإنسانية والاجتماعية التي أسسها وأشرف عليها شخصياً، وكانت تصب في مصلحة أبناء وأسر هذه البلاد الخيرة من المحتاجين أو أصحاب الاحتياجات الخاصة. وزاد: وبصدور الأوامر الملكية الكريمة في الأيام الماضية ومنها إعادة تشكيل مجلس الوزراء الموقر وضخ كفاءات شابة جديدة واعدة، وإعادة بعض ذوي الخبرة، وأيضاً دمج بعض الوزارات وإلغاء الهيئات الاستشارية والتنظيمية العليا المتعددة والمتشعبة واختزالها في مجلسين واضحين ملحقين بمجلس الوزراء، وتسمية أعضائها، فإننا بذلك نتطلع إلى منح صلاحيات أكبر لقطاعات الدولة التشريعية والتنفيذية لمواكبة متطلبات الدولة العصرية التي ننشدها، وتمثل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لخدمة دينه ووطنه وأمته. كما اتسمت هذه القرارات بالشمولية وبشكل فاق جميع التوقعات من خلال تناولها حزمة من الإصلاحات التي تلبي احتياجات المواطنين ورفاهيتهم، وتمثلت في دعم المؤسسات الاجتماعية والثقافية والإسكان وكل ما يمس خدمة صالح البلاد والعباد.