صدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس قرارا جمهوريا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب خلال جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس. واستعرض المجلس في الجلسة التي عقدت برئاسة الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة أبعاد وتداعيات الحادث الإرهابي الذي تعرضت له شمال سيناء الخميس الماضي، واستمع الرئيس لشرح تفصيلي لملابسات الحادث والإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة لمجابهة آثار الحادث وتطهير منطقة سيناء من العناصر الإرهابية والإجرامية. وفي نهاية الاجتماع، أصدر الرئيس المصري قرارا جمهوريا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر وترقيته إلى رتبة فريق اعتبارا من يوم أمس السبت. وقال السيسي في كلمة له عقب الاجتماع إن مصر لن تتأخر أو تتقاعس في الحرب ضد الإرهاب، وأشار إلى أن المواجهة مع الإرهاب ستستمر سنوات طويلة. وأضاف: «لن نترك مواجهة الإرهاب أو نتخلى عن سيناء لأحد». وأشار الرئيس المصري إلى أن «مصر تواجه أخطر تنظيم سري في العالم» وأن «التنظيم المحظور خطط لسنوات طويلة لعملياته الحالية». وقال إنه وكل أفراد القوات المسلحة مستعدون لأن يقتلوا في الحرب على الإرهاب. وقال السيسي إن أحد أكبر قيادات التنظيم كان قد طلب لقاء معه وتوعده بأن يأتي بمقاتلين «من كل أنحاء الدنيا ليقاتلوكم»، وذكر أن ذلك تم يوم 21 يونيو. وقال «كنت عارف كويس إن ده هيحصل» في إشارة إلى سلسلة من الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها مصر مؤخرا. يذكر أن الرئيس السيسي اختصر مشاركته في القمة ال 24 للاتحاد الإفريقي لمتابعة تداعيات التفجيرات الإرهابية التي طالت عدة مواقع أمنية في شمال سيناء وتسببت في مقتل وإصابة العشرات يوم الخميس الماضي.