أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مجددا أن مصر تجابه أقوى تنظيم سري في العالم "فهناك دول تقاد اليوم بقيادات من هذا التنظيم وأن هذه الدول لا تريد لمصر الاستقرار". وقال الرئيس السيسي في كلمة أمس عقب اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية برئاسته، إن المصريين اتخذوا في 30 يونيو و3 يوليو 2013 قرارا من أخطر القرارات في العصر الحديث وقلتم لن نكمل وعلشان كده قلت في 21 يوليو 2013 أنا عايز تفويض في مواجهة العنف والإرهاب المحتمل لأنه كان المسار الذي سنتحرك فيه". وقال السيسي "إن هذه المواجهة صعبة وقوية وشريرة وستأخذ وقتا طويلا يدفعه المصريون"، مضيفا "أن مصر هي المستهدفة وأي خيار يختاره المصريون سأنفذه، وأن مصر ستنتصر في هذا الصراع، مضيفا" أننا مستعدون للجوع في سبيل بناء البلد وإعداد الأجيال القادمة". وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة ، قراراً جمهورياً بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء أسامة رشدي عسكر مع ترقيته إلي رتبة الفريق اعتبارا من أمس السبت الموافق 31 يناير 2015 . وكان المجلس الأعلى لقوات المسلحة المصرية عقد جلسة طارئة صباح أمس السبت برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث بدأ المجلس بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواح الشهداء الأبرار ، كما استعرض المجلس أبعاد وتداعيات الحادث الإرهابي الذي تعرضت له منطقة شمال سيناء يوم الخميس الماضي. وأفاد بيان صحفي لوزارة الدفاع المصرية بأن الرئيس السيسي استمع لشرح تفصيلي لملابسات الحادث والإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة لمجابهة آثار الحادث وتطهير منطقة سيناء من العناصر الإرهابية والإجرامية. وأعرب الرئيس السيسي عن خالص تعازيه إلى الشعب المصري ولأسر الشهداء في حادث شمال سيناء, وقال "كان من الضروري أن أقطع زيارتي وحضوري لمؤتمر الاتحاد الأفريقي في أثيوبيا.. وأنا أوجه التعازي ليس فقط لأسر الشهداء ولكن للمصريين جميعا". وقال السيسي إن "القرار الذي اتخذه الشعب كان كبيرا وقويا.. وهو قرار اتخذه المصريون وليس أحد آخر.. قلتم لا لن نكمل ولهذا أنا قلت يوم 24 يوليو 2013 أريد تفويضا في مواجهة الإرهاب والعنف المحتمل لأني كنت متأكدا أن هذا سيبقى المسار الذي سنتحرك فيه". وتابع الرئيس السيسي: أؤكد لكم أنه في يوم 21 يونيو 2013 ويجب أن تتذكروا هذا اليوم جيدا.. أحد أكبر القيادات لهذا التنظيم.. إن لم تكن هي المسؤولة عن كل شيء فيه.. طلب لقاء مع قيادي آخر معي شخصيا وأنا قلت هذا الكلام من قبل في جلسات مغلقة لكن أقوله للمصرين جميعا لكي يعرفوا مع من نتعامل.. نحن نعلم مع من نتعامل.. لمدة 40 دقيقة وأكثر هذا القيادي كان يقول لي ستجد من كل ربوع الدنيا أناسا ستأتي لتقابلكم من أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق ومصر وفلسطين وليبيا, من كل الدنيا.. ستأتي لتقاتلكم هذا كان يوم 21 يونيو 2013". وقال السيسي "كنا متأكدين أننا سنواجه موجة إرهاب كبيرة وتنظيما قويا وفي أقوى حالاته ومستقرا ويخطط ونافذا وناجحا في العالم وهناك قيادات في هذا التنظيم تقود دولا في العالم، وهذه الدول لن تتركنا في حالنا". وأكد السيسي أن تلك المواجهة صعبة وقوية وشريرة وستأخذ وقتا طويلا والذي يدفع الثمن كل المصريين من الجيش والشرطة وهم أولاد مصر ومستعدون لدفع الثمن علشان مصر والمنطقة بالكامل والتي كانت ستتحول إلى نار لا يعلم مداها إلا الله" . وقال السيسي إن "خيار الشعب المصري واختياره بالنسبة لي أنفذه بمنتهى القوة والأمانة والإخلاص وأي خيار للمصريين يختارونه سأنفذه". وأكد السيسي أن مصر ستنتصر في هذا الصراع وهذه المعركة، مشيرا إلى أن الدول التي خاضت معارك ضد الإرهاب في أفغانستان والعراق وغيرها في أماكن مختلفة في العالم كانت تترك تلك الأماكن ولكن في مصر لن نترك سيناء لأي أحد "يا تبقى سيناء للمصريين يا إما نموت". وأكد أن المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ هو ذراع مصر، ونحن مستعدون لأن نجوع ونبي مصر ونبني للأجيال المقبلة وطالما كانت إرادة المصريين على قلب رجل واحد لن توجد مشكلة في الاقتصاد أو غيرها . وتابع مخاطبا الشعب المصري بالقول : إرادتكم وخياركم هو الأمر النافذ وما تريدونه سأنفذه لأني باحترم خيار أهلي وناسي المصريين" . وأكد أن جميع أجهزة الدولة تقف بجانب المصريين في المواجهة التي نواجهها ليس في مواجهة الإرهاب فقط ولكن في بناء مصر الحديثة ومصر ستبقى رغم حقد الحاقدين وكيد الماكرين لأن المصريين إرادتهم قوية وسينتصرون ".