أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددا أن مصر تجابه أقوى تنظيم سري في العالم، فهناك دول تقاد اليوم بقيادات من هذا التنظيم وأن هذه الدول لا تريد لمصر الاستقرار.. مشيرا إلى أن المصريين في 30 / 6 و3 / 7 أخذوا قرارا من أخطر القرارات في العصر الحديث. وقال الرئيس السيسي في كلمة وجّهها إلى الأمة عقب اجتماعه أمس بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة - إن هذه المواجهة صعبة وقوية وشريرة وستأخذ وقتا طويلا يدفعه المصريون، وأضاف أن مصر هي المستهدفة وأي خيار يختاره المصريون سأنفذه، وأن مصر ستنتصر في هذا الصراع، وشدد على أننا مستعدون للجوع في سبيل بناء البلد وإعداد الأجيال القادمة. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن القرار الذي اتخذه الشعب كان كبيرا وقويا.. وهو قرار اتخذه المصريون وليس أحدا آخر.. قلتم لا لن نكمل ولهذا أنا قلت يوم 24 يوليو (2013) أريد تفويضا في مواجهة الإرهاب والعنف المحتمل، لأني كنت متأكدا أن هذا سيبقى المسار الذي سنتحرك فيه». وأضاف الرئيس «أؤكد لكم أن يوم 21 يونيو (2013) ويجب أن تتذكروا هذا اليوم جيدا.. أحد أكبر القيادات لهذا التنظيم.. إن لم تكن هي المسؤولة عن كل شيء فيه.. طلب لقاء مع قيادي آخر معي شخصيا وأنا قلت هذا الكلام من قبل في جلسات مغلقة، لكن أقوله للمصريين جميعا لكي يعرفوا مع من نتعامل.. نحن نعلم مع من نتعامل.. لمدة 40 دقيقة وأكثر هذا القيادي كان يقول لي «ستجد من كل ربوع الدنيا ناس ستأتي لتقاتلكم من أفغانستان، باكستان، سوريا، العراق، من مصر، من فلسطين، ليبيا، من كل الدنيا.. ستأتي لتقاتلكم»، هذا كان يوم 21 /6 (2013)». وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي «كنت أعلم أن هذا الذي سيحدث وأعتقد أنكم تعلمون أننا سنقابل موجة إرهاب كبيرة جدا لأننا أتينا على تنظيم في أقوى حالاته.. تنظيم مستقر من سنوات طويلة جدا يخطط»، وأضاف «هناك دول تقاد اليوم بقيادات من هذا التنظيم.. تعتقدون هذه الدول ماذا ستفعل هل ستتركنا ؟؟.. هذه المواجهة صعبة وقوية وشريرة وستأخذ وقتا طويلا، والذي يدفع ثمن هذا الوقت كل المصريين لأن أولاد الجيش هم أولادكم وأولاد الشرطة هم أولادكم وأولاد مصر، لكن هم مستعدون أن يدفعوا هذا الثمن للبلد.. وليس فقط للبلد.. لكن للمنطقة بالكامل، التي كانت ستتحول لنار لا يعلم مداها إلا الله»، وتابع الرئيس «قلت للإعلاميين أمس إن أيَّام الحروب لم يكن هناك تناول لأخبار الجيش بسبب الروالمعنوية، ولأن إرادة الأمة إرادة مصر هي المستهدفة، ما يحدث هذا هدفه، ونحن نعلم ماذا نفعل» وقال «عندما يختار الشعب المصري خيارا أنا أنفذه بمنتهى القوة والأمانة والإخلاص.. إنما الصراع هذا نحن مصرون عليه وأنا مدرك جيدا جدا ماذا أقول إننا سأنتصر فيه.. هذه معركة، لا أريد أن أقول الدول التي خاضت معارك ضد الإرهاب في أفغانستانوالعراق وفي مناطق كثيرة من العالم كانت تترك الإرهاب، لكن في مصر لن نتركه.. لن نترك سيناء إلى أن تبقى سيناء ملك كل المصريين.. يا إما نموت». من جهة أخرى عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمصر أمس جلسة طارئة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد بدأ المجلس بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواح شهدائنا الأبرار، كما استعرض المجلس أبعاد وتداعيات الحادث الإرهابي الذي تعرضت له منطقة شمال سيناء يوم الخميس الماضي واستمع الرئيس السيسي لشرح تفصيلي لملابسات الحادث والإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة لمجابهة أثار الحادث وتطهير منطقة سيناء من العناصر الإرهابية والإجرامية. وأشاد الرئيس خلال الاجتماع بجهود القوات المسلحة في التصدي للعمليات الإرهابية والإجرامية في كافة ربوع مصر بالتعاون مع أشقائهم من عناصر الشرطة المدنية، وما يبذلونه من تضحيات فداء لشعب مصر العظيم. وفي نهاية الاجتماع أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، قراراً جمهورياً بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة (السويس) ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء أ / ح أسامة رشدي عسكر مع ترقيته إلى رتبة الفريق اعتبارا من أمس السبت الموافق 31 يناير 2015.