أوضح رئيس هيئة النقل العام الدكتور عبدالعزيز العوهلي أن هناك فرصاً كبيرة وواعدة في قطاع النقل السعودي خلال السنوات المقبلة، داعياً المستثمرين إلى الاستفادة من هذه الفرص في المشاريع التي ستدخل حيز التنفيذ قريباً، في مجال البناء والتشييد والصيانة والخدمات وتقنية المعلومات والدعاية والإعلام والخدمات الاستشارية والمساندة وتوريد المركبات والتجهيزات. وأبان في مشاركته أمس خلال جلسة "في مفترق الطرق.. كيف يمكن أن يسهم الموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية في ريادة قطاع النقل الإعلامي"، ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي الثامن، أن المملكة تسعى لتصبح نقطة التقاء للقوافل التجارية بين الشرق والغرب ووسط آسيا وإفريقيا والخليج وأوروبا، لافتا إلى أن الموقع الجغرافي والبنية التحتية والقوانين المنظمة تدعم قطاع النقل في المملكة. وأفاد العوهلي أن حكومة المملكة دعمت قطاع النقل بقرار غاية في الأهمية عام 1435ه هو مشروع النقل العام في الرياض، والموافقة على مشاريع للنقل العام في عدة مدن سعودية أخرى، التي تتحمل الدولة كافة تكاليف إنشائها وتشغيلها وصيانتها، متوقعاً أن يسهم المشروع في تقليل استخدام السيارات الخاصة بالاعتماد على وسائل النقل العام، وأن يخفف من حدة الازدحام. وأشار إلى أن أهداف هيئة النقل العام تركز على التنظيم والإشراف على وسائل النقل العام وتشجيع الاستثمار في هذا المجال وبناء القدرات، مفيداً أن النقل العام يسهم في تنمية المدن وتيسير التنقل وإيجاد مزيد من فرص العمل، وتقليل الأثر البيئي الضار لكثرة وسائل النقل الخاص، والاستغلال الأمثل للبنية التحتية، وتقليل الازدحام وإهدار الوقت. ولفت الدكتور العوهلي في ختام مشاركته في الجلسة إلى أن المملكة طورت النقل بين المدن وداخلها والبنى التحتية وشبكات الطرق ووسائل النقل البحري والجوي والبري، إضافة إلى توقيع اتفاقات مع الدول المشاركة مع تقديم تسهيلات جمركية، موضحاً أن مشاريع النقل ستسهم في توطين العمالة وتوفير فرص العمل والاستدامة البيئية؛ إذ ستعمل القطارات الجديدة بالكهرباء.