أعلن مجلس الشورى خلال جلسته أمس مبايعته خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكاً للمملكة العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد على الكتاب والسنة وعلى السمع والطاعة في المعروف في المنشط والمكره، منوِّهاً بسلاسة انتقال الحكم في المملكة وفق نظام هيئة البيعة المبني على النظام الأساسي للحكم في البلاد وعلى مبدأ الشورى الذي ترتكز عليه سياستها «إيماناً من الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن تنظيم انتقال مقاليد الحكم هو أساس لاستقرار الدولة واستمرارها». ووصف «الشورى»، في بيانٍ تلاه رئيسه الدكتور عبدالله آل الشيخ، شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز ب «المتفردة»، مشيراً إلى «الخبرة القيادية والإدارية والسياسية التي اكتسبها عبر السنوات التي قضاها أميراً لمنطقة الرياض، وقربِهِ من إخوانه قادة المملكة الذين سبقوه، فهو يملك الحكمة وبعد النظر والرؤية السديدة التي يملكها بما وهبه الله من رجاحة عقل وبعد نظر ومن ثقافته الواسعة واطلاعه على تاريخ الأمم والشعوب». وتمنَّى المجلس لخادم الحرمين الشريفين أن «يمده الله بعونه وتوفيقه على حمل الأمانة والمسؤولية، وأن يسدد خطاه لكل خير، وأن يشد أزره بسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأن يديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار». وفي البيان ذاته، اعتبر «الشورى» وفاة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، خسارةً كبيرة للوطن والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، مستذكراً «جهود الفقيد في النهوض بالمملكة العربية السعودية وشعبها والارتقاء بمكانتها دولياً، إذ تميَّز عهده الزاهر بالتنمية الشاملة والمتوازنة في مختلف المجالات في جميع مناطق المملكة». ورفع المجلس أحر التعازي والمواساة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير مقرن بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وأبناء الفقيد والأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من أعمال لدينه ووطنه وأمته.