أعرب مجلس الشورى عن بالغ الحزن والأسى لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يرحمه الله - لما تمثله وفاته من خسارة كبيرة للوطن والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع. ورفع المجلس في بيان تلاه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ - في مستهل أعمال الجلسة العادية الثامنة التي عقدت اليوم أحر التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء, ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله -. وتقدم المجلس بالعزاء والمواساة لأصحاب السمو الملكي أبناء الفقيد, وللأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي، والأمتين العربية والإسلامية, وسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته, وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من أعمال لدينه ووطنه وأمته. واستحضر المجلس جهود الفقيد - يرحمه الله - في النهوض بالمملكة العربية السعودية وشعبها، والارتقاء بمكانتها دولياً, فقد تميز عهده الزاهر بالتنمية الشاملة والمتوازنة في مختلف المجالات بجميع مناطق المملكة. وبايع مجلس الشورى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، على كتاب الله وسنة رسوله, وعلى السمع والطاعة في المعروف في المنشط والمكره, سائلاً المولى القدير أن يعينهم ويوفقهم ويسدد خطاهم في مواصلة مسيرة الخير لهذه البلاد وشعبها. ونوه المجلس بسلاسة انتقال الحكم في المملكة, وفق نظام هيئة البيعة المبني على النظام الأساسي للحكم, وعلى مبدأ الشورى الذي ترتكز عليه سياسة هذه البلاد, إيماناً من الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بأن تنظيم انتقال مقاليد الحكم هو أساس لاستقرار الدولة واستمرارها. وأشار المجلس إلى الشخصية المتفردة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله - والخبرة القيادية والإدارية والسياسية, التي اكتسبها عبر السنوات التي قضاها أميراً لمنطقة الرياض, وقربه من إخوانه قادة المملكة الذين سبقوه, فهو - أيده الله - يملك الحكمة وبعد النظر, والرؤية السديدة التي يملكها بما وهبه الله من رجاحة عقل, وبعد نظر, ومن ثقافته الواسعة, واطلاعه على تاريخ الأمم والشعوب. وفي ختام البيان دعا المجلس المولى القدير أن يمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بعونه وتوفيقه على حمل الأمانة والمسؤولية, وأن يسدد خطاه لكل خير, وأن يشد أزره بسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وأن يديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والاستقرار, والرخاء والازدهار.