السلوة : التشاؤم ناتج عن ضعف الفرصة الزياني : وديات أستراليا ستحدد المؤشر رحيمي : صعبة وليست مستحيلة القروني : أخشى على الأخضر من البدلاء كميخ : الأمل ضعيف والفرصة لا تزال مواتية أوضح عدد من المدربين الوطنيين أن فرصة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في التأهل للمرحلة الرابعة والأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل، ما زالت قائمة على الرغم من موجة التشاؤم التي ظللت الشارع الرياضي السعودي بعد التعادل السلبي مع عمان في الجولة الماضية، وبين عدد منهم أن بإمكان الأخضر تجاوز الاسترالي في التاسع والعشرين من فبراير الجاري بالعاصمة ملبورن في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة، والتاهل مباشرة للمرحلة الأخيرة إذا قدر اللاعبون المسؤولية، واستفادوا من فترة الإعداد التي حفلت بالكثير من الإيجابيات، بينما يرى آخرون أن عدم الترشيحات قد تصب في مصلحة الأخضر. نقطة إيجابية في البداية أشار المدرب الوطني خالد القروني أن الأخضر وعلى الرغم من عدم تفاؤل غالبية الشارع الرياضي ببلوغه المرحلة الرابعة والأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 إلا أن إمكانية تأهلة واردة وبنسبة كبيرة، وقال «المنتخب السعودي قادر على تجاوز المهمة متى ما ظهر اللاعبون بمستوياتهم المعروفة وقدموا ما لديهم من أمكانات فنية، لا أود أن أتحدث عن الوصول إلى كأس العالم ولكن دعني أتحدث عن مواجهه الاسترالي، التي بكل تأكيد ستكون الأهم، أعتقد أن الأخضر قادر على تجاوزها شريطة أن يتم تهيئة اللاعبين بطريقة مثالية، وأضاف: عدم تفاؤل الغالبية بالتأهل ربما يخدم المنتخب لأنه وقتها سيكون اللاعبون بعيدين عن الضغوط وسيقدمون كل ما لديهم بالصورة المطلوبة، الأهم من كل ذلك ينبغي للاعبين أن يدخلوا اللقاء من أجل الحصول على النقاط وهم قادرون، بغض النظر عن خوض الاستراليين اللقاء باللاعبين المحترفين أو البدلاء . وتابع: أخشى أن يلعب الاستراليون بالبدلاء، لأنه لو حدث ذلك سنكون في موقف صعب، لعدم معرفتنا بقدراتهم وإمكاناتهم من ناحية، ومن الناحية الأخرى سيلعبون لإثبات جدارتهم، وتحقيق الفوز. موقف ضعيف ويؤكد المدرب الوطني علي كميخ أنه من ضمن الأسماء المتشائمة في بلوغ الأخضر إلى نهائيات كأس العالم، مشيرا إلى أنه يعتبر الأمل ضعيفا، وقال»الأخضر أمامه لقاء مصيري، نتمنى أن يتجاوزه، أعتقد أن الفرصة مواتية، خاصة أن لقاء المنتخبين المنافسين العماني والتايلندي سيقامان في نفس الوقت، صدقني الأخضر يمر بمنعطف خطر» وأضاف «هناك عدد من الأسباب التي أضعفت موقف الأخضر ويأتي في مقدمتها على حسب وجهة نظري الشخصية الارتجال في القرارات وفي الرؤية الفنية والاستقرار على مستوى الأندية، وهذا ما انعكس على المنتخبات» وتابع» ليس هناك متابعة للأندية، وعلى سبيل المثال لا أعتقد أن هناك من ناقش تدهور نتائج فريق الأنصار في دوري زين للمحترفين، وكذلك إلغاء عقود مدربين ولاعبين تم التعاقد معهم بعقود كبيرة (كلٌ يغرد على ليلاه) وأنا هنا أعلنها صراحة وأقول إنني متشائم، ولكن في النهاية هو تشاؤم محب» وزاد كميخ في حديثة «أعتقد أن الاتحاد السعودي هو المسؤول الأول والأخير من حيث التقييم والجلوس مع اللاعبين، ولك أن تتخيل أن هناك لاعبين يلعبون مع المنتخب ولا يلعبون مع أنديتهم ، كحارس المنتخب الأولمبي حسن شيعان الذي يلعب مع المنتخب الأولمبي أساسيا ولم يشارك مع ناديه هذا الموسم، أعتقد أن هذه الأمور تلعب دورا كبيرا في التراجع الذي بكل تأكيد تتحمل الأندية جزءا منه» وأختتم كميخ حديثة قائلا «ينبغي أن تكون هناك لجنة، كحال لجنة الانضباط والمسابقات، تهتم بتقييم اللاعبين وتضم لاعبين دوليين ومدربين لهم أسماؤهم في الوسط الرياضي، وأن لا تكتفي إدارة شؤون المنتخبات بالتقارير التي تصلها من الأندية. ثلاثة جوانب واعتبر الدكتور مدني رحيمي فرصة وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم صعبة، وقال «نعم هي صعبة ولكنها ليست مستحيلة، ينبغي للأخضر أن يستغل ثلاثة جوانب، وهي الفنية، واللياقية، والنفسية، إذا استطاع الأخضر أن يتجاوز هذه الجوانب ستكون مهمته أسهل مما نتوقع، خاصة إذا شارك المنتخب الاسترالي باللاعبين المحليين، ولكن في النهاية المنتخب السعودي سيلتقي منتخبا شرسا، وسبق وأن هزمه على أرضه وسيدخل اللقاء وقد ضمن التأهل عن المجموعة. وعرج رحيمي بالحديث عن ما يدور في الشارع الرياضي الذي بدا غير متفائل بوصول المنتخب السعودي، وقال»جميع تلك الآراء برزت لعدم ثقتها في المنتخب، والجماهير لها حس كروي عال، فطالما أن المنتخب لم يقدم المستويات المقنعة، فمن الطبيعي أن لا يحظى بالترشيحات، وبالنسبة لي أعتقد أن أمورا عديدة هي من جعلت الجماهير السعودية غير متفائلة ومنها التأخر في التعاقد مع الجهاز الفني». قناعات فنية وقال المدرب الوطني حمد السلوة «إن اختيارات اللاعبين أمر يخص مدير الجهاز الفني وحدة، وهو المسؤول الأول والأخير عنها، فمن غير المقبول أن يفرض أحد قناعاته الفنية على مدرب بقيمة ريكارد» وأضاف» أصبحت ثقافة مملة لأنها مرتبطة بالعاطفة والميول والمزاج الشخصي دون احترام لقرار مدير الجهاز الفني، فهو في النهاية لديه قناعة فنية يبحث من خلالها عن قيمة ونوعية العناصر التي يريدها في هذه المرحلة تحديدا، آمل أن لا نحاكم ريكارد بهذه الثقافة المملة ونحترم قناعات الرجل واختياراته ونساعده على تجاوز الاستحقاق المقبل دون أن نتعاطى الموضوع بهذه العاطفة والمزاجية والتعصب والرؤية الفنية الضيقة، وتحدث السلوة عن التوقعات التي تحيط بالمنتخب السعودي» وقال: «من حق الجماهير أن تكون رؤيتها تشاؤمية، لقد تبنتها بناءً على ضيق الفرصة التي يمر بها المنتخب السعودي». ضمانات وأمل ويشير المدرب الوطني السابق خليل الزياني أن الفرصة والأمل لايزال موجودا في بلوغ الأخضر التصفيات الأسيوية» وقال «الإنسان لابد أن يكون لدية أمل خاصة أن العمل الذي يقدمه الجهاز الفني كان واضحا وقد تمثل في زياراته المتواصلة للأندية، وقبل ذلك توظيف اللاعبين في المراكز التي تتناسب مع المجموعة» وأضاف: «المنتخب الاسترالي إذا ما أعتمد على المحترفين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية أعتقد أن المسالة ستكون أقل صعوبة فيما لو أشرك لاعبيه المحليين، و تابع ينبغي أن تكون هناك مباريات تجريبية قوية قبل المباراة الحاسمة ليحدد من خلالها المدرب التشكيلة المناسبة والمتجانسة التي سيعتمد عليها» وزاد « الأمر الآخر هو التهيئة النفسية للاعبين. بالإضافة إلى سعي الجهاز الفني لاسترجاع الجهد للاعبين الذين قدموا مستوى كبيرا في مواجهات الدوري خلال الفترة الماضية» وطالب الزياني اللاعبين بتقديم براهين وضمانات حتى يعود التفاؤل للشارع الرياضي السعودي من جديد، وقال «لابد أن يقدموا ذلك على الأقل في المباريات التجريبية التي سيخوضونها في معسكر استراليا قبل المواجهة الحاسمة.